Memuat...

الثلاثاء، سبتمبر 15، 2015

بوغدانوف : أمن دمشق هو من أمن موسكو ومعركة سوريا هي معركة روسيا وأنتصارها علي الإرهاب هو انتصار لنا

شدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف علي ضرورة الإسراع في حل الأزمة السورية سياسيًا ، و نبه إلي أنه إذا سقط النظام السوري فستكون دمشق عاصمة «داعش» كما اعلن أن معركة سوريا هي معركة روسيا ، و أمن دمشق من أمن موسكو ، مضيفا إن انتصار سوريا علي الإرهاب هو انتصار لروسيا و أوروبا ، ونحاول إقناع الأميركيين بأن انتصار الجيش السوري علي الإرهاب هو انتصار لهم أيضاً ، لأنه باتت هناك أممية في الإرهاب .
 نسخة جاهزة للطباعة
و جاءت مواقف بوغدانوف علي لسان وزير الدفاع اللبناني الأسبق رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد الذي التقي نائب وزير الخارجية الروسي خلال زيارة قام بها إلي روسيا علي رأس وفد من «اللقاء الوطني» اللبناني ضم إليه النائبين قاسم هاشم والوليد سكرية و أمين السر في اللقاء هشام طبارة والتقي خلالها أيضًا نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، إلياس ماخانوف .
و قال مراد في حديث لصحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرته اليوم الاثنين إن زائر موسكو هذه الأيام ، يخرج بانطباعات عن إصرار الروس علي العودة إلي «زمن الامبراطورية الروسية» ، و الرئيس بوتين لديه سنوات عدة في الحكم بعد، وهو مستمرٌ في العمل علي تقدم الدور الروسي في العالم ، مشيرًا إلي أنه استمع من المسؤولين الروس إلي 'تطمينات عن مفاجآت في ما خصّ العملة الجديدة وربما عن بنك دولي جديد .
ويؤكد مراد أن الحديث عن العالم العربي في روسيا يبدأ وينتهي في سوريا ، إذ لا تقلّ حماسة الدبلوماسية الروسية عن الدعم العسكري الذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة لمصلحة الجيش السوري .
وينقل عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله : إن معركة سوريا هي معركة روسيا ، وأمن دمشق من أمن موسكو، ونحن حريصون علي وحدة سوريا . ويضيف هذا الدبلوماسي الروسي المحنّك إن انتصار سوريا علي الإرهاب هو انتصار لروسيا وأوروبا ، ونحاول إقناع الأميركيين بأن انتصار الجيش السوري علي الإرهاب هو انتصار لهم أيضاً ، لأنه باتت هناك أممية في الإرهاب .
وأكد بوغدانوف أمام وفد «اللقاء الوطني» اللبناني أن روسيا لن تتواني عن تقديم كل الدعم العسكري والسياسي والمادي للدولة السورية في حربها ضد الإرهاب . وبحسب رئيس «حزب الاتحاد» اللبناني فقد توافق بوغدانوف و نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، إلياس ماخانوف، علي أن هناك خلافاً مع الأميركيين حول رؤية الحل في سوريا . فهم يطالبون بسقوط النظام وتنحية الرئيس. النظام والرئيس والجيش في سوريا واحد، ونحن نسألهم : ما هو البديل من الأسد والجيش ؟ برأينا لا بديل للأسد سوي الفوضي و«داعش» . و إذا سقط النظام فستكون دمشق عاصمة «داعش». من هنا نصرّ علي الجميع للإسراع في الحل السياسي، وإلي تحالف دول المنطقة ضد «داعش» .
وفي الحديث عن مؤتمر جنيف 1 ، قال بوغدانوف : إن الأميركيين كان لديهم مشروع إزاحة الرئيس الأسد من معادلة أي حل، ولم نوافق في حينه، ونحن ملتزمون بوثيقة جنيف 1، وهي توافقية دولية .
ويضيف الدبلوماسي الروسي: إن طرحنا مبدئي في سوريا، لأننا ضد التدخل في شأن أي دولة ذات سيادة، وسوريا دولة ذات سيادة، وهذا ما تؤكّد عليه الشرعية الدولية وشرعة الأمم المتحدة . نحن نبني العلاقات مع الدول علي أساس الموقف المبدئي، لم نغيّر موقفنا منذ اليوم الأول ولن يتغيّر. ونحن متفاهمون مع سوريا، والمؤتمرات الدولية من موسكو 1 إلي موسكو 2 ومن جنيف 1 إلي  2، إلي جنيف 3 الذي نعمل بكل جهدٍ لعقده، حتماً ستقود إلي حل مناسب للجميع .
ولم يبدِ بوغدانوف بحسب مراد تفاؤلاً بحلّ سريع في سوريا ، لأن الأميركيين لا يزالون عند موقفهم لكنّه يؤكّد 'أننا نقوم بمساعٍ مكثّفة لعقد جنيف 3، وننتظر أن نتبلّغ من الأميركيين والسعوديين أسماء شخصيات المعارضة التي تريد المشاركة في المؤتمر (40 شخصية) .
ويضيف الدبلوماسي الروسي: ان الإرهاب وصل إلي أفريقيا وأوروبا ويتمدّد . والأميركيون إذا استمروا في عرقلة الحلول، فهذا يعني أنهم يعملون علي نشر الإرهاب مع أصدقائهم في المنطقة، كما افتعلوا الأزمة في أوكرانيا، وأنهم يسعون إلي تغيير الخريطة وفقاً لمصالحهم .
وينقل مراد عن بوغدانوف قوله إن العلاقة بين مصر وروسيا استراتيجية ، وتأكيده علي ضرورة تعزيز العلاقات سريعاً بين مصر وسوريا لمكافحة الإرهاب ، وأنه مازح المصريين بالقول إنهم قد يحتاجون يوماً للعودة إلي زمن الوحدة مع سوريا .
وعبّر بوغدانوف عن اهتمام بلاده بـ'الوصول سريعاً إلي حلّ سياسي في اليمن' ، مشيراً إلي أن الروس يحمّلون مسؤولية تدهور الأوضاع إلي طرفي الصراع ، وأن استمرار الحرب في اليمن استنزاف للجميع، ويجب التنازل من الطرفين للوصول إلي الحل السياسي بشكل سريع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل