آلاف ان لم يكن اكثر من ذلك وقد يتجاوزوا الاكثر من مليون اؤلائك الذين قالوا كلمتهم ووجعهم وهمومهم وآلامهم واناتهم ومصائبهم ومطالبهم المشروعة عبر وتحت نصب الحرية ..
نصب الحرية شهد على من قال كلمته الحرة تحته وتظاهر المتحضرون والذين لاتحركهم اجندات الخزي والعار والسقوط وصرخوا بمطالبهم قائلين للارهاب والتآمر وللبعث والتكفير وللفساد كلا وللمقصرين في الحكم ومؤسسات الدولة كلا ولكل خلل كلا ومليار كلا ..
نصب الحرية شهد تحته آلاف بل ملايين الاصوات منهم من استطاع الوصول اليه ومنهم من لم يستطع وكل صارخ تحته لديه عائلة وعشيرة وشارع وحي ومدرسة وسوق وقرية وناحية وقضاء ومدينة يتكلم بلسانها ولسان مشاكلها المتنوعة وتحته كان هناك من يطالب بحق عام او خاص يتشابه الجميع في المعانات ولكن كل من استطاع الوصول الى تحت نصب الحرية وقال كلمته كان معبر عن ضمير الشرفاء والاحرار في عراقنا العزيز وكان يتكلم باسم الاخرين وبذلك يمكننا ان نضرب عدد المشاركين في اطلاق همومهم باربعة او خمسة او عشرة لكي نعرف كم الاعداد التي كانت ولما تزل تتظاهر تحت نصب الحرية وهم عراقيون اصلاء ولكن لم يتم تغطية تظاهراتهم الشريفة من قبل قنوات العهر البعثي ..
هو الخزي والوهم والعار حينما يعتقد البعث واجندته الاعلامية القذرة انه حقق انتصارا عندما اخرج من اخرج تحت شعار كلمة حق يراد بها باطل مستغلا معانات هو من صنعها من قبل السقوط واستمر باقذر منها بعد السقوط حينما سقط الراس وبقيت الذيول التي لاتفهم الا لغة الضرب بكل قوة لترتدع او لتهرب كالجرذان تلوذ بجحور تانف منها القوارض ولكن يقبل البعثي المكوث فيها يتحين الفرصة ليطل براسه لعله يستطيع قضم شئ من هنا وهناك ..
تحت نصب الحرية كان متاحا لتظاهر الجميع وكان مفتوحا وعلى الهواء مباشرة ابتدأ مشواره مدادا قلما سيفا صارما مدويا يطلق صرخاته عبر اعمدة الصحف كافة وعبر المواقع الالكترونية اضغط هنا للاطلاع عليها وعبر مقابلات كان يصول ويجول من خلالها ممثلا لصوت الشعب الحر الابي وكان قائد تلك التظاهرات الحضارية المستمرة الثائر الاعلامي الساخر وجيه عباس كواحد من كثير من الاقلام الحرة والوطنية التي لاتترك ساعة الا وكانت تظاهراتها من اجل المظلومين مدوية تضع النقاط على حروف الحلول البنائة المشيدة ..
تحت نصب الحرية كموقع مكان معروف في بغداد مساحته محدودة وكان من الصعب على ابن الهور او ابن البصرة والعمارة والسليمانية وكركوك وووووووالانبار وصلاح الدين ان يصل اليه في كل يوم ليتظاهر تحته كمكان له رمزيته ولم يكن يستطع من لايمتلك قوت يومه ان يفكر بخوض غمار التظاهر بالجسد والصراخ كحق مشروع لايمكنه ممارسته لانه يحتاج الى ان يخرج في كل صباح ليكد ويعمل من اجل ان يجلب لقمة حلال الى اطفاله وعياله ولكنه كان يمتلك هاتفا ورصيدا قد يكون قليلا ولكنه كان من خلاله باتصال من دقيقتين يقول مايريد ليسمعه الملايين ومنهم المسؤولين فاذن كان كل متصل هو متظاهر وطني حضاري لايحمل مولتوف حارق او حجارة تكسر كنت اشاهد ماحصل في واسط كان البعض يقتلع البلاطات الملونة التي بنيت من اموال العراقيين لرصف الارصفة ليرمي بها على زجاج الابنية والممتلكات العامة هي ملك الشعب وليس من يجلس على الكراسي وليته رماها على راس المفسدين بعينهم لكنا نلطم افواهنا واقلامنا ان لمناهم على ذلك رغم انني اعتقد ان الحلول لايمكن لها ان تعطي اؤكلها بهذه الطرق وبهذا الشغب الفوضوي حتى الهتاف لانفهم مايقال فيه لتلاطم اصوات النشاز مع بعضها البعض ..
تحت نصب الحرية انطلق كمقالات وبعدها تطور الى برنامجا متظاهرا على مدار الساعات والايام والاسابيع والشهور في نسق وتوقيت حضاري رائع اضغط هنا لمشاهدة بعض ارشيفه نعم كان محدود الوقت بساعة يوميا ولكنه كان مختصرا مفيدا ومن منا في اوربا او أي مكان كان يطلب التظاهر من السلطات كنا نمنح ساعة او ساعتين نقول فيها مانريد بادب وحضارة ونعود الى حيث بيوتنا ننتظر النتائج وان لم ينفع نكرر الكرة ثانية وثالثة وعاشرة بل ومئة وكان الامر ذاته يحصل عبر ساعات وساعات في كل صباح ومساء نستمع الى هدير التظاهرات من على برنامج تحت نصب الحرية من على قناة العراقية وكمم صوته فانطلق من الفرات واغلق صوته وانتقل الان الى الفيحاء ولنا عتب كبير على هذا التصرف بمنع البرنامج من المواصلة عبر تلك القنوات وفي كل تلك المراحل كان صوتا عراقيا هادرا مدويا ينقل انين الشعب كل الشعب من اقصى ذرة تراب في شماله الى مثلها جنوبه ومثلها من غرب الوطن الى شرقه وفي كل الاتجاهات الاخرى ..
كان المتظاهرون الاصلاء الاحرار الشرفاء يهتفون من كل حدب عراقي مظلوم وصوب وطني محروم ليقولوا كلمتهم ويكرروها ويعيدوها بلغة عراقية وطنية مفهومة تصل مسامع الجميع الصالح والطالح من المسؤولين وكان الصوت نعم يقمع من خلال الاجندات المتغلغلة والرافضة ان يفتضح امرها وتعرى سوئتها امام العالم ولكنه كان تظاهرة ولا اروع منها ..
كان البعثيون الذين وراء اقذر مارات عيناي وسمعت اذناي حينما تابعت قنوات العهر في يوم الجمعة 25 شباط والتي ماكان يهمها مصائب العراقيين والفساد بقدر ماكان يهمها احراق البلد عبر اشعال الحرائق ورمي الحجارة وتخريب المباني بل واحتلالها باسم الحرية والفساد ووووماكان يطلق باسم الحق وبحجة حق التظاهر وهم من لايعترفون بذات الدستور الذي يقولون ان الدستور كفل لنا حرية الصراخ والعويل وكانوا يقولون لماذا نشن عليهم هجومنا ونفضحهم وهم من لسان حالهم ظاهرا يقول نريد ان نمارس حقنا في التظاهر ليسمع العالم صوتنا ..!! وكأنه حينما كان يتظاهر ملايين العراقيين عبر برنامج تحت نصب الحرية لايسمعه العالم كل العالم عبر اثير الفضاء ..!! وكان الحرية تقول الخروج من الموقع المحدد رسميا للتظاهرة الى احتلال واحراق المباني الحكومية لاصلاح الفساد ..!!
الخلاصة كان العراقي الحر في كل يوم يتظاهر تحت نصب الحرية يقود تظاهراته الرائعة الوطني وجيه عباس وهو نموذج للعراقي المتحضر الجميل في طرحه الساخر من المفسدين الموجع بمداخلاته وتعليقاته وارائه ومعه كان يصرخ الملايين مطالبين بحقوقهم وكانوا بحق نعم الوطنيون الاحرار اعتذر انني تاخرت ان اقول لهم وله انني انحني احتراما واجلالا لتظاهراتكم الحضارية المتواصلة وفي ذات الوقت اقول ايضا تبا لمن اعتقد ان اشعال الوطن باسم الحرية ونصبها هو الحضارة وهي الوسيلة المثلى لايصال الهم العراقي الى من يهمه الامر وايضا انحني لمن حمل وردة وخرج في تظاهرات 25 شباط لذات الغاية والهدف النبيل ولمن استمرواواقفين في مكانهم تحت نصب الحرية كمكان وسط بغداد ولم ينجروا الى حيث الشغب والحجارة والصراخ والشتائم المقززة كنا نستمع الى كلمات نابية لاتليق بمصلح ورافض للفساد بل تليق بالبعثي الذي لايفهم سوى لغة واحدة هي مزيج من الفساد الاخلاقي والتربية المنحدرة واعتقد سمعها الجميع من خلال بث قنوات البعث الشر...قيئية والخشلوكية والضارية والمشعانية ومع الاسف كانت السومرية معهم وقنوات اخرى سقطت حينما انتهت الضجة الصوتية مخلفة بعض الضحايا دمائهم في رقاب هؤلاء الادعياء المارقون .
احمد مهدي الياسري
شرفوني بزيارة صفحتي البروج ففيها المزيد من الحقائق والوثائق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل