احمد مهدي الياسري : خلافا للاعراف الوطنية وخلافا لفحوى كل كلمات الدول المشاركة في المؤتمر المنعقد في ايطاليا , كل وفد امتدح وطنه ودافع عنه ولم يتطاول عليه وعدد منجزاته دون المساس به انتقاصا لا تلميحا ولاتصريحا انبرى اياد علاوي وهو لايحمل أي صفة رسمية بهذا الخصوص في كلمه له من على منصة المؤتمر البرلماني لحلف الناتو المنعقد في ايطاليا بالاسائة للعراق والعملية السياسية متناولا العراق تمزيقا وتنكيلا وامام اسماع العالم في سابقة غير معهودة في الاعراف الوطنية والدولية ..
المؤتمر حضره وفد من القيادة الكوردستانية برئاسة ناجيرفان البرزاني الذي انبرى في كلمته لتعداد المنجزات الوطنية لشعبه ولم يمس وطنه ولا شعبه بسوء ..
علاوي شكى للعالم العراق والعملية الديمقراطية والسياسية ونال منه كل ما استطاع الى ذلك سبيلا في موقف وصفه المراقبون والمتابعون لكلمته المليئة بالتسقيط للعملية السياسية وللنظام الديمقراطي القائم في العراق بانه موقف بعيد عن الوطنية ومسئ للعراق امام العالم كان علاوي يستطيع انتقاد كل شئ في العراق ولكن من داخله ومن خلال مؤسساته الدستورية ووفق انظمته المرعية لا من الخارج بطريقة لم يفعلها أي سياسي اخر في المؤتمر .
علاوي قال في المؤتمر منتقصا من العراق والعملية السياسية شاكيا وباكيا امام الاجانب من دول الناتو ودول اخرى متهما الحكومة واطراف اخرى " ان الحكومة العراقية متهمة بالفشل في تحقيق الخدمات والأمن ؟ واضاف " ان هناك تصعيد في العمليات التي تستهدف الإطاحة بالتجربة والاستقرار السياسيين في العراق " وفي غمز لاستعراض جيش المهدي السلمي " وأشارعلاوي " إلى أن هناك مديات خطرة في التدخلات الإقليمية " ايران " وتشجيع غير اعتيادي للنشاطات المسلحة للميليشيات " جيش المهدي " .
علاوي لم يترك من كلمة تنتقص ولاتعزز قوة العراق امام العالم الا وطرحها مرددا ذات الاسطوانة التي تلت الانتخابات الاخيرة وعد المراقبون كلمته انها ليست من اجل العراق بل كانت بكائية طالما رددها متهما القوى العراقية بانها تتحرك وفق الاجندة الايرانية فقط دون تسميته للتدخلات الارهابية لدول لاتخفي عدائها للعراق وشعبه والعملية السياسية كالسعودية وحلفائها الداعمون لعلاوي وقائمته .
وامعانا في تسقيط العملية السياسية قال علاوي " إن "الحكومة العراقية فشلت في تحقيق الخدمات والأمن والنمو الاقتصادي، فضلاً عن إيجاد فرص العمل وان هناك تصعيداً في العمليات التي تستهدف الإطاحة بالتجربة السياسية والاستقرار السياسي في العراق"...!!
وأضاف أن "ما يحصل في العراق يتم في ظل غياب سياسة واضحة للمجتمع الدولي وتأزم وتوتر إقليمي"، مشيراً إلى أن "قوى التطرف ألقت بظلالها على معظم دول المنطقة وفي الأصل العراق عندما جرى تفكيك مؤسسات الدولة واعتماد سياسيات الاجتثاث "للبعثيين "العشوائية وطريق المحاصصة الطائفية السياسية" متناسيا ان النجيفي كان في اخر تصريحاته طائفيا انفصاليا وبقوة وهو احد حلفائه في القائمة " العراقية ... وتابع "لمسنا في العراق مديات خطرة في التدخلات الإقليمية الضارة " ايران " وتشجيعات غير اعتيادية للنشاطات المسلحة للميليشيات التي لا تنتمي إلى قانون أو نظام" واضاف "هناك تدخلات من بعض دول المنطقة في الشأن العراقي الداخلي ومحاولات واضحة للضغط على مسارات العملية السياسية لتوجيهها بالاتجاهات التي تخدم هذا الطرف أو ذاك" وهي عبارات كررها عدة مرات في كل لقائته الصحفية متهما ايران انها وراء ابعاده شخصيا عن حكم العراق .
مراقبون عدو كلمة علاوي في المؤتمر انها انتكاسة سياسية له لان السياسي العراقي الوطني عليه انتقاد مايراه في بلده وبقوة ولكن من داخله لا من الخارج ووصف بعض المراقبين كلمته بانها بعيدة عن الشعور الوطني الحقيقي لانها اتت من منبر خارجي وهو لايحمل أي صفة تحمله التحدث باسم الشعب العراقي , وان كلمته كانت بكائية شخصية له لعدم حصوله على منصب شخصي في الحكومة العراقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل