مشكلة العراق انه يقاد ويحكم من قبل
تناقضات اقل مايقال في وصفها انها مهزلة وانقلاب على الاسس التي اقرتها
الديمقراطية التي رضينا بها كاساس مهم من اسس الحكم في العراق وبالخصوص في مايخص
نوع الحكم وفق التحالفات المتوافقة في برامجها الانتخابية ..
لا اقول اسطورة خرافية حينما ادعوكم الى
مراجعة اي انتخابات في العالم ومهما كانت النتائج في النظم الديمقراطية في العالم
وحتى لو فاز طرف ما ولايستطيع تشكيل حكومة اكثرية متفقة في برنامجها فان الطرف
الاخر ممن تتوفر لديهم فرصة التوافق والانسجام في البرنامج الانتخابي مع امكانية الحصول على الاغلبية في البرلمان هم
الاحق في تشكيل الحكومة وعلى الطرف الذي لايستطيع تشكيلها ممارسة دور المعارضة
بانتظار الفرصة التالية وهكذا ..
لا ادري لماذا نسمح في العراق لهذا الفلتان
والاستهتار بابسط الحقوق التي اقرها الدستور وكفلتها الاطر الديمقراطية في الحكم
والتي تنص على ان اهم مقوماتها احترام راي الاغلبية سواء اكانت سياسية برلمانية او
شعبية وكلتا الحالتين تتوفران في الحالة العراقية ولن يستطيع جلف انكار ذلك ..
ان الازمة المستمرة في العراق سببها الرئيس
هو الاستسلام للابتزاز السياسي المدعوم ارهابيا وهو مايشكل حالة خطيرة تنذر بعواقب
مدمرة ووخيمة وكارثية لكل المتلاعبين بمصائر العباد والوطن وبصورة مستهترة تليق
بالعصابات الدموية المارقة والتي تستخدم الاسلوب المافيوي لنيل مشاريعها المشبوهة
وهو ماتمارسه الاطراف الفوضوية ومخلفات النظام الدكتاتوري الساقط والداخلة في
العملية السياسية في العراق وفق مبدأ نحن وبعدنا الطوفان , وهو مبدأ منحرف , نعم
صبر على تحمله الشعب العراقي على مضض ولكنه لن يسمح باستمراره الى مالانهاية
فللصبر والحلم والكبت حدود والدماء التي سالت ثمنا لهذا الاستهتار اغلى من رؤوس كل
دعي مارق شائت الاقدار ان نراه امام اعيننا رغم انوفنا ..
انهم يرفضوكم , ويشتموكم , ويخونكم ,
ولايعترفون بالدستور الا بحدود ما در عليهم من مناصب وامتيازات واموال ونفوذ
للاختراق , وانتم خونة ورعاع ومنبوذون من قبلهم وبرامجهم نقيض لبرامجكم فباي شراكة
وعن اي حكومة وحدة طينية مسمومة تتحدثون ..؟؟
ان صبرنا نفذ وما عاد في القوس منزع وعليكم
اعلان القرار الجرئ والشرعي بارادة ورائها شعب جبار , وترك هذه اللعبة القذرة ندفع
في كل ساعة ثمنها غاليا ليس اقله رؤوس تقطع هي اطهر من رؤسكم ومن رؤوس عواهر
الطغاة يدعمون سفك دمائنا باياديكم المرتجفة في كل حين وان كان ولابد من حل فلتكن حكومة اغلبية شرعها
الدستور والنظام الديمقراطي ومن لايقبل بذلك فاعلنوها انكم جبناء لاتستحقون اختيار
الشعب لكم واعني بالجبناء من انتخبناهم واستسلموا الى ابتزاز مافيات السياسة
والارهاب وحتى اعلان ارادتكم الحرة المرجوة , ننتظر , ولكن لن يطول الانتظار طويلا
فشارعنا يغلي وللحلم حد وقد تجاوز المارقون كل الحدود والمدى فلاتكونوا شركاء في
الجريمة وان شعرتم بالعجز فسلموها لهم فوالله الذي فطر السماوات والارض والذي يهلك
ملوكا ويستخلف اخرين انه لخير عظيم لنا ان نموت شهداء كرماء دون حقوقنا , نحارب
المارقين وخوارج العصر من ان نستسلم لارهابهم ووقاحتهم وعهرهم .
احمد مهدي الياسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل