بقلم الاعلامي امين ناصر : الدول الشريفة في الظروف الطارئة والاستثنائية كالحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة تعلن عن (حالة طوارئ) وتشكل خلية أزمة لاجل ذلك .. وتلغي العطل والأعياد حتى الوطنية والرسمية .. وتوصل الليل بالنهار من اجل اعادة الامور الى مسارها الطبيعي ..!
وفي دولة عاهرة يحتل داعش نصفها ويهدد النصف الاخر، ويساق ابناؤها لمنحر الشهادة كناقة صالح او كبش اسماعيل، ويهاجر بعضهم الاخر الى الغرق بحثاً عن قطعة أمان يابسة، ويفتش الأيتام فيها عن كسرة خبز غير مغمسة بدموع لفقد ذويهم جراء انتحاري فاجر ارسله اليهم قوادو ال سلول وموزة وأردوغان .. وأرامل تحنت اكفهن السومرية بالأحمر الحشدي القاني بعد ايام من ليلة الزفاف، واطفال شوارع وبطالة وانهيارات اقتصادية وفساد اداري ومالي ومحاصصة ومحسوبية ونفاق وعمائم قذرة متعوية سافلة، وعمالات وتجسس علني تحت عناوين سافلة كالإقليم او الحرس الوطني او المصالحة.. وسرقات مختلفة في صفقات الأسلحة والدواء والغذاء والخدمات والماء والكهرباء .. والى اخره .. تجد ان ما من قيمة اي قيمة للوقت .. فالدوام الرسمي بتلك الدولة العاهرة هو عبارة عن ثلاث ساعات فعلية بالنهار "الدوام الاعتيادي" .. استثني من ذلك رجال الجيش والشرطة الشرفاء .. اما البقية فبين "مكيف" وايفادات سفر الى الخارج بحجة المؤتمرات والندوات .. يضاف الى ذلك العطل الاعتيادية نهاية الاسبوع الجمعة والسبت والخميس نصف دوام.. وعيد فطر وعيد اضحى ومناسبات دينية واسلامية وانفجارات ..
مع كل ذلك تجد ان البرلمان السافل يعطي لنفسه استراحة دورية، "وارباب الدولة" العاهرة بين حج وهمي ودعارة مبطنة تطوف اوربا والمغرب وعمان وجونية ..!
النهوض بالدولة العاهرة ودفعها الى الطهر يحتاج الى احترام للوقت ومحاربة التسيب الذي ينخر مؤسساتها...
دلوني على دائرة قدمت انجازاً في انها انجزت معاملة لمواطن في غضون ساعات ..؟!
وسأبقى في هذه الدولة حتى الممات..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل