Memuat...

السبت، أكتوبر 01، 2011

هادي العامري يرفض رشوة الكويت (100 ألف دولار) الخاصة بـموقفه من ميناء مبارك

أكدت كتلة العراقية البيضاء أن تصريحات وزير الخارجية العراقي تدل على قبوله الرشوة من الكويت، معتبرة أنه من غير المعقول أن يدين وزير خارجية دولته لمصلحة دولة أخرى... التفاصيل اضغط العنوان

وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف ، إنه “لدى العراق قضية ميناء مبارك، وبغض النظر عن الأضرار التي سيولدها الميناء، لكن أي مسؤول يصرح خارج مصلحة العراق فإن لديه مصلحة مع الكويت”، مشيرة إلى أن “تصريحات زيباري من منبر دولي (الأمم المتحدة) تثبت أنه يريد إبقاء العراق تحت الفصل السابع ويبقي المجتمع الدولي قلق تجاه وضع البلد”.
وكان وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أكد، في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة في 21 أيلول  الحالي، أن الخبراء العراقيين الذين زاروا الكويت بشأن أزمة ميناء مبارك رفعوا تقريرهم إلى مجلس الوزراء، معتبراً أن التقرير بدد المخاوف العراقية “غير الحقيقية” من الميناء.
وأكدت نصيف أنه “حتى لو كان العراق بالفعل معتد على الكويت، فمن غير المعقول أن يدين وزير الخارجيته دولته لمصلحة دولة أخرى”، معتبرة أن “سلوك وتصريحات زيباري قرائن تثبت قبول زيباري للرشوة من الكويت”.
وكشف عضو ائتلاف دولة القانون عمار الشبلي، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قبل “رشوة مالية” ومواد كمالية باهظة الثمن من الكويت مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك، فيما أكد أن الكويت حاولت إعطاء “رشوة” بنفس القيمة لوزير النقل هادي العامري إلا أنه رفضها وأعادها إلى السفارة الكويتية بكتاب رسمي “شديد اللهجة”.
فيما أعتبر السفير الكويتي في العراق علي المؤمن أن تصريحات زيباري بشأن الميناء تدل على اهتمامه بمصلحة الكويت والعراق في آن واحد، مؤكدا أن زيباري  رجل قيادي وله مركز برسم سياسة العراق الخارجية الرسمية.
ولاقت تصريحات زيباري بشان ميناء مبارك انتقادات كثيرة حيث اعتبرتها كتلة العراقية البيضاء، بأنها قللت من مخاطر الميناء على الاقتصاد العراقي وأيدت قرار مجلس الأمن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود، كما اعتبرها وزير النقل السابق والخبير البحري عامر عبد الجبار، تدخلا بشؤون وزارة النقل وسابقة خطيرة، واصفا موقع الميناء بأنه ورم سرطاني خبيث يجب استئصاله، كما استنكر نواب عن محافظة البصرة، بشدة تلك التصريحات ، فيما قدم  105 نائب طلبا لرئاسة البرلمان لاستدعاء اللجنة الفنية التي زارت الكويت لبحث الموضوع مع الجانب الكويتي.
وكان رئيس مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية كشف في، 26 أيلول الحالي، عن اتخاذ الحكومة العراقية قرارات صارمة تحد من التجارة مع الكويت، مؤكدا أنه تم رفع الرسوم على الشاحنات القادمة من الكويت من 25 ألف دينار إلى 100 دولار، ومنع مرور أكثر من 60 شاحنة يوميا عبر منفذ سفوان الحدودي بعد أن كانت 2000 شاحنة.
يذكر أن العراق طلب في الـ27 من تموز الماضي، رسميا من الكويت وقف العمل مؤقتاً بميناء مبارك، حتى التأكد من أن حقوق العراق في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال بناء الميناء، فيما أعلنت الكويت، في اليوم نفسه، عن رفضها طلب العراق بالتوقف عن بناء ميناء مبارك، معتبرة أن طلب العراق بهذا الشأن لا يستند إلى أي أساس قانوني، وفيما جددت تأكيدها على أنه يقع ضمن الحدود الكويتية، أشارت إلى أن الميناء لا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.
الجدير بالذكر إن وزير النقل العراقي هادي العامري كان قد رفض (الهدية) من الجانب الكويتي ,وذلك بعد علمه بماهية الاشياء التي إحتواها الصندوق الذي قدمته الكويت للوفد العراقي ,إذ تبين لاحقا إن ذلك الصندوق كان يحتوي على مجموعة هدايا ثمينة جدا ,بالاضافة الى شيك بمبلغ 100 ألف دولار ,وبعد إكتشاف العامري وجود مبلغ مالي كبير من ضمن الهدايا ,بادر الى إرجاعه الى الجانب الكويتي مع رسالة حملت طابع وصفه المراقبون ب(شديد اللهجة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل