Memuat...

الثلاثاء، نوفمبر 03، 2015

اللواء جعفري: لا نرى بديلا للرئيس بشار الأسد ولن نألو جهدا في دعم شعب اليمن


جدد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري اليوم الاثنين ، التاكيد على تصريحات الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية يوم امس ،
و قال في خطابه امام ملتقى مناهضة الاستكبار ان المفاوضات مع أمريكا لا طائل من ورائها و لن تجلب لنا الا الاضرار ، كما اكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى بديلا للرئيس السوري بشار الاسد وتعتبره خطا أحمر وتجاوزه ممنوع ، وانها لن تألو جهدا في الدفاع عن الشعب اليمني و تقديك كافة أشكال الدعم لهذا الشعب المظلوم .
اللواء جعفري قال في كلمته بالملتقي الاول لمناهضة امريكا والاستكبار عقب الاتفاق النووي ، و الذي عقد اليوم في جامعة طهران تحت شعار : "عهد اضرب واهرب قد ولّى" : ان الشعب الايراني صمد ابان الثورة الاسلامية و بقيادة الولي الفقيه وبدعم منه وهذه من المبادئ التي وعد البارئ بانتصارها .
واضاف قائد الحرس الثوري انه وطبقا للاوامر الالهية في القرآن الكريم .. فان مثل هذا الشعب ينتصر علي الكفار ويكتسب جزاء عمله في هذه الدنيا قبل الآخرة ، متابعا القول : ان الله تعالي حذر في القرآن من طاعة الكفار- المقصود هنا اميركا واعداء الثورة –وقال تعالي : ان تطيعوا الكفار يردوكم علي اعقابكم فتنقلبوا خاسرين .
واعتبر اللواء جعفري الامن الراسخ في النظام من اكبر مكاسب الثورة الاسلامية وقال ان الاعداء ايضا يقرون اليوم بهذه القضية وقد اقر وزير الخارجية الاميركي بها ايضا ، مضيفا : ان الاقتدار الوطني والعزة الاسلامية والتاثير الروحي في المنطقة والعالم من المكاسب الاخري للثورة الاسلامية وان العدو يهدف الي سلب هذه المكاسب منا .
واضاف ايضا : ان اداؤنا جميعا ليس ثوريا لكن اجمالي تحركاتنا كلها لاسيما علي صعيد السياسة الخارجية يتميز بالثورية وطبقا لتصريحات قائد الثورة الاسلامية فانه لولا ذلك لما كانت هناك مخططات التغلغل في البلاد .
واوضح اللواء جعفري ان ما يسعي اليه الاعداء منذ انطلاقة الثورة الاسلامية و حتي الان ، هو دفعنا الي التخلي عن مبادئها ، و نحن نتوقع ذلك من الاعداء ، لكن لا نتوقعه ممن يدعون انهم منا و يسيروا علي نهج الامام الخميني الراحل ، لافتا الى ان هناك البعض لا يقبلون نهج الثورة و المقاومة والصمود .
واشار اللواء جعفري الي اننا واجهنا في كل عقد من عمر الثورة الاسلامية فتنة كبيرة كانت تهدف الي القضاء عليها .. الا ان الشعب الايراني خرج من جميع هذه الفتن شامخا مرفوع الرأس ، وها نحن نعاصر الان ايضا ، الفتنة الرابعة من عمر الثورة .
واضاف اللواء جعفري ان الفتنة الكبيرة الاولي تمثلت الحرب المفروضة التي دامت ثمان سنوات (شنها النظام الصدامي المقبور ضد ايران في عقد الثمانينات) حيث حاول الاعداء حرف الثورة الاسلامية او وضع عقبة كأداء امامها .. لكن صمود الشعب جعل هذه الفتنة تعطي ثمارا عكسية ، وبدلا من ان تحرف الثورة ساهمت في تصديرها ، وما مقاومة الشعب اللبناني والغزاوي ومناطق اخري الا ثمرة لتصدير مبادئ الثورة .
وقال اللواء جعفري ان الفتنة الثانية كانت ذات طبيعة ثقافية او سياسية امنية وفي الفتنة الاولي لم يكن للعنصر الداخلي تاثير في دعم الاعداء ولم يكن هناك طابور خامس يذكر ، لكن الفتن اللاحقة باتت اكثر تعقيدا .
واوضح قائد الحرس الثوري بانه خلال العقد الثاني من الثورة واجهنا فكرا يؤمن بانه ليست هناك حاجة لمواصلة مسيرة الثورة الاسلامية ، و ان واحدة من مشاكلنا الرئيسية هي ان البعض اضحى يقول : لماذا يجب ان تستمر الثورة ؟ في وقت نتطلع من خلالها الي تحقيق حياة طيبة والكفر بالطاغوت وعبادة الله وحده. واعلن اللواء جعفري ان اي عمل نمارسه خلال الثورة يجب ان يعتمد علي ايديولوجية الاسلام الاصيل لان الاعداء يحاولون القضاء علي الايديولوجيات وان قائد الثورة الاسلامية قد اشار الي هذه النقطة .
واشار اللواء جعفري الي فتنة عام 1999 داخل الجامعة وقال ان الاميركان كانوا وراءها ، لكن الشعب الايراني تمكن من اجتيازها ايضا ، معتبرا الفتنة التي وقعت عام 2009 بانها كانت علي ذات خطي فتنة عام 1999 .. لكن بشكل اخر ، و قال ان هذه الفتنة كانت اخطر بكثير من الفتن السابقة حتي من حرب السنوات الثماني ، مضيفا : انني بصفتي خبير بالشؤون الامنية والعسكرية اقول ان الشعب تمكن ببصيرته وايمانه من اجتياز هذه الفتنة ايضا .
وافاد اللواء جعفري بان الفتنة الرابعة بدات بذريعة البرنامج النووي ، وشهدت ممارسة ضغوط اقتصادية والحظر علي الشعب ، وقال ان الموضوع النووي كان مجرد ذريعة ، وليس هدفا للعدو ، وكان المهم لهم دفع ايران للجلوس الي طاولة المفاوضات .
واضاف قائد الحرس الثوري : طبقا لتصريحات القائد فان التفاوض مع اميركا كله شكل ضررا علينا ، فهم يتطلعون الي بسط نفوذهم من خلال المفاوضات .
واعتبر اللواء جعفري ان المباحثات النووية والاتفاق الصعب قد انتهي خلال هذين العامين ، وتمكنا برغم كل الاشكاليات التي رافقتها ، من التوصل الي حصيلة نالت تاييد قائد الثورة الاسلامية .
واعتبر قائد الحرس الثوري ، الفتنة الرابعة ، بانها فتنة النفوذ و التغلغل وقال ان الاميركان يريدون تنفيذ الاتفاق النووي اكثر منا لانهم يتطلعون الي ما بعد الاتفاق ، و اضاف : لقد زرع هذا التصور في افكار الناس بان الاتفاق علي الموضوع النووي فانه يعني امكانية الاتفاق علي القضايا الاخري ، و هذا هو ناقوس الخطر والفتنة .
واضاف ايضا : في المناخ الجديد تولدت نظرة وميول لدي بعض المسؤولين تتجه صوب الثقة بالغرب و الليبرالية ، و ان هذه النظرة كانت موجودة منذ انطلاقة الثورة الاسلامية والتي تذهب الي ضرورة التفاوض مع اميركا في باقي القضايا ايضا ، و ان قائد الثورة الاسلامية ، يعتبر هذا الموضوع ، يشكل اكبر تهديد . واعلن قائد الحرس الثوري بان البعض لا يلتفت الي كلامه ومواقفه ازاء نفوذ امريكا فقط ، بل يتماشي احيانا معها في الوقت الذي يعتبر القائد المعظم الحوار مع اميركا يوازي السماح لها ببسط نفوذها .
واشار اللواء جعفري الي انه وللاسف فان البعض لا يدرك حتى الان عمق هذا الخطر في الوقت الذي بدا العدو مخططه لكن اذا ادركنا خطر هذا النفوذ والتغلغل فعلينا ان نسعي لتغيير بعض الممارسات.
واكد جعفري ضرورة ان نكون علي حذر من الاساليب الجديدة للحرب الناعمة التي يشنها الاعداء الاجانب والمعارضون في الداخل وقال يبدو ان الفتنة التي ستبدا عقب الاتفاق النووي ستكون طويلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل