صدر القرار بقطع رأس داعش دوليا والقرار السري الذي اتخذ في قمة العشرين في تركيا هو هذا القرار، أي انهاء داعش نهائياً بالدرجة الأولى في سوريا ثم لاحقاً في العراق.
وقررت فرنسا ارسال 40 طائرة رافال على ظهر حاملة طائرات شارل ديغول إضافة الى وضع طائرات رافال في الأردن وطائرات رافال في الامارات، لقصف ليل نهار مراكز داعش وها هي تنفذ كل ليلة غارة كبيرة على مدينة الرقة عاصمة محافظة الرقة في سوريا.
والطيارون الفرنسيون لديهم أوامر بتدمير كل ما له علاقة بداعش، فالاقمار الاصطناعية تقوم بالتصوير، والطائرات من دون طيار تصوّر المدينة، وتعرف اين هي مراكز داعش ثم تقوم طائرات الرافال المزوّدة بالأشعة تحت الحمراء بالقصف ليلا على الرقة وعلى مراكز داعش.
اما روسيا فبعد ان تبلغ الرئيس بوتين نهائيا من الامن الفيدرالي وتأكد ان قنبلة هي التي اسقطت الطائرة الروسية فوق سيناء، وتبنت العملية حركة داعش فقرر ايضاً العمل على انهاء داعش بأقصى سرعة.
ومن دون بيانات عسكرية، بدأ باطلاق صواريخ كوماهوغ كروز او لنقل الصواريخ المجنحة التي تسير وفق الأقمار الاصطناعية وتضرب الرقة وحلب وادلب.
كما انه قرر ارسال 25 طائرة ثقيلة وكبيرة من نوع توبولوف 160 وتوبولوف 90 وهي حاملات قنابل كبيرة في الجو تشبه طائرة الـ ب 52 الأميركية وتلقي القنابل كميات كثيرة على المراكز الأرضية لداعش فتدمرها نهائيا.
وأعطى الرئيس بوتين الامر الى السفن الروسية في البحر المتوسط بالتعاطي مع السفن الفرنسية كسفن حليفة والتعاطي مع حاملة الطائرات شارل ديغول كسفينة حليفة وتبادل المعلومات بين السفن الروسية والسفن الفرنسية وتنسيق العمليات الجوية الروسية - الفرنسية على مدينة الرقة كي لا يحصل اصطدام بينهما.
كما امر الرئيس بوتين بارسال 14 سفينة صواريخ الى البحر الأسود لتمر عبر البوسفور في تركيا وصولا الى المتوسط لاطلاق الصواريخ على مراكز داعش في سوريا.
وبذلك اكتملت الحلقة الروسية - الفرنسية لضرب داعش، ولن يمر شهر الا وتكون مدينة الرقة قد سقطت ان لم نقل قبل ذلك لان القصف التي تتلقاه بالقنابل والصواريخ من الجو لا يمكن ان تتحمله مدينة مهما كانت كبيرة ومهما كان فيها ملاجىء، وستضطر داعش الى الخروج من الرقة الى الأرياف وستلاحقها الطائرات لتضربها أينما ذهبت حتى تقضي على اعصابها وانهاء وجودها في محافظة الرقة.
الذي قرر الانتقام اكثر هو الرئيس بوتين فصحيح ان الرئيس هولاند اعلن انها ستكون حربا بلا هوادة وبلا رحمة مع داعش لكن الذي اتخذ الإجراءات الكبرى هو الرئيس الروسي بوتين عبر ارسال 25 طائرة ضخمة من نوع توبولوف الى قاعدة اللاذقية الروسية وبدء القصف من هناك على الرقة وحلب وادلب.
وبالتالي، ان فاعلية هذه الطائرات توبولوف هي كبيرة جدا للغاية، وهي قادرة على تدمير بمسافة كيلومتر مربّع كل الأبنية الموجودة والسيارات والأسلحة والذخيرة ومراكز التدريب والقيادة وغيرها، ففي كل غارة تشنّها طائرة توبولوف واحدة هي قادرة على تدمير شارع بكامله وانهاء كل المباني فيه، وهنا الحرب بلا رحمة، فالرئيس بوتين يتعامل مع داعش مثلما تعامل مع الشيشان، عندما انهى وجودهم كليا واقتلعهم من جذورهم وعيّن رئيسا لجمهورية الشيشان، وانتهت ازمة الشيشان ولم يعد هنالك اية مشكلة في الشيشان.
اليوم الرئيس بوتين يفعل الشيء ذاته مع داعش في سوريا، يستعمل سوخوي ويستعمل طائرات التوبولوف ويستعمل الصواريخ المجنحة بكثافة بالغة حتى ان الناطق العسكري الروسي اعلن ان الطائرات الروسية نفذت 4 الاف و 300 طلعة وغارة في خلال 48 ساعة فقط، وهذا يدل على حجم الغارات الروسية على مراكز داعش.
والصور التي تم التقاطها من الرقة تظهر المدنيين العزّل وهم يفتشون عن مأوى لهم بعدما تدمرت مبانيهم، وينزعج بوتين كثيرا من الاعلام الذي يقول ان الطيران الروسي يقتل مدنيين في سوريا، فهو لا يريد هذه اللهجة، بل يريد ان يقال ان الطائرات الروسية قصفت داعش فقط، في حين ان المدنيين في مدينة الرقة مصابون بالويلات ولم يعد عندهم بيوت ولا مأوى ويهربون كل ليلة من شارع الى شارع.
وتأتي الطائرات الفرنسية من نوع رافال بعدد 80 طائرة وهي طائرات تطلق نيرانها بدقة بالغة حيث يأتي الصاروخ في قلب النافذة، وفي قلب الباب، لدقة الإصابة، كما انها تصيب أهدافها كلها على اللايزر والقنابل التي ترميها وتتوجه وفق الأقمار الاصطناعية نحو الأهداف، فالقمر الاصطناعي يكون خلال النهار صوّر الأهداف وأصبحت موجودة باللايزر وفي الليل عندما تنطلق الاقمار توجها نحو اللايزر ونحو الاهداف التابعة لداعش.
انها حرب من دون رحمة وخلال شهر سنرى ان داعش انتهت في الرقة.
اما بقية المناطق في العراق وادلب وحلب فسيأتي دورها تباعا وقد تنتهي الرقة ربما خلال أسبوعين وليس خلال شهر، وخلال 3 اشهر ستكون الطائرات الروسية والفرنسية والأميركية قد انهت عملها الجوي وقامت بتصفية كل قواعد داعش وقياداتها ومراكز تدريبها ومخازن ذخيرتها.
لقد انتهت داعش نقولها اليوم ليتذكر من يقرأ بعد 3 اشهر ان القرار الدولي اتخذ بإعدام داعش وخلال 3 اشهر يتم تنفيذه وينتهي.
ـ اسلحة استراتيجية تشارك بالقصف ـ
على صعيد اخر أمر الرئيس الروسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكثيف الغارات على مواقع الإرهابيين في سوريا، لكي يدرك المجرمون أن «الانتقام لا مفر منه»، في إشارة إلى تورط الإرهابيين في تفجير الطائرة الروسية في سيناء.
كما أعلن شويغو عن بدء مشاركة قاذفات استراتيجية روسية بعيدة المدى في توجيه الضربات إلى مواقع «داعش» في سوريا، موضحا أن الحديث يدور عن طائرات « تو-160» و«تو-95 إم إس» و«تو-22 إم3» تابعة للطيران الروسي بعيد المدى.
وأوضح أن 12 قاذفة روسية استراتيجية من طراز «تو-22 إم 3» شاركت فجر امس في توجيه الضربات إلى معاقل «داعش» في الرقة شمال سوريا. ومن ثمة قامت طائرات «تو-160» و«تو-95 إم إس» بإطلاق 34 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب.
بدوره قال قائد الطيران الروسي بعيد المدى أناتولي جيخاريف في سياق تقديم تقريره للرئيس بوتين إن طائرات «تو-160» و»تو-95 إم إس» في سياق مشاركتها في العمليات بسوريا بقيت في الجو لمدة تجاوزت 8 ساعات، فيما قطعت طائرات «تو-22 إم3» مسافة تجاوزت 4500 كيلومتر.
هذا ونشرت وزارة الدفاع الروسية أشرطة فيديو تصور بعض الغارات التي قامت بها الثلاثاء الطائرات الروسية بعيدة المدى في سوريا.
بدوره كشف رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أنه سيتم إشراك 25 طائرة إضافية تابعة للطيران بعيد المدى إلى العملية ضد «داعش»، بالإضافة 8 قاذفات واعدة من طراز «سو-34»، و4 مقاتلات «سو-27 إس إم».
وكشف أن الضربات التي نفذتها الطائرات الروسية الثلاثاء بواسطة 34 صاروخا مجنحا، أسفرت عن تدمير 14 موقعا مهما للإرهابيين، بما فيها مراكز قيادة معنية بتنسيق عمليات عصابات «داعش» في ريفي إدلب وحلب، ومخازن كبيرة للذخيرة في شمال غرب سوريا.
وأكد أن الجيش الروسي أبلغ مسبقا سلاح الجو الأميركي وجيوش الدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي المناهض لداعش بتوجيه الضربات الصاروخية الروسية المكثفة على مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا يوم الثلاثاء.
وتابع أن الغارات الروسية على صهاريج النفط وبعض المنشآت النفطية في الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» أدت إلى تقليص قدرات التنظيم الإرهابي على الاتجار بالنفط بقدر كبير.
كما كشف غيراسيموف أن سلاح الجو الروسي قام منذ بدء العملية العسكرية في سوريا يوم 30 أيلول الماضي بـ 2289 طلعة قتالية، ودمر 4111 موقعا للإرهابيين، بما في ذلك 562 مركز قيادة و64 قاعدة تدريب للإرهابيين و54 ورشة لإنتاج الأسلحة والذخيرة.
وتابع أن الغطاء الجوي الروسي سمح للجيش السوري ببدء التقدم على كامل خط الجبهة في محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحمص ودمشق، وتحرير 80 بلدة من أيدي الإرهابيين، واستعادة السيطرة على أراض تتجاوز مساحتها 500 كيلومتر مربع.
كما أكد غيراسيموف على توسيع المنطقة الآمنة حول قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
من جانبه كشف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف خلال الاجتماع أن القوات المسلحة الروسية تعتمد على بيانات تقدمها 10 أقمار استطلاع روسية اصطناعية، وهي أقمار عسكرية ومدنية.
وكشف عن تعديل مدار بعض الأقمار من أجل التقاط صور للأراضي السورية بشكل دوري.
وتابع رئيس هيئة الأركان أنه من المخطط مواصلة تعزيز مجموعة الأقمار الاصطناعية المعنية بالعمليات الاستطلاعية في سوريا عن طريق إطلاق أقمار جديدة والاعتماد على أجهزة فضائية احتياطية.
ـ كيري: الحسم خلال اسابيع ـ
كما اعلن كيري أن بلاده بدأت عملية مع تركيا لإغلاق ما تبقى من حدودها مع سوريا.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» إنه «تم إغلاق الآن 75 في المئة من كامل الحدود الشمالية لسوريا. ونحن نقوم بعملية مع الأتراك لإغلاق آخر 98 كلم متبقية».
ورأى كيري أن وقف إطلاق النار بسوريا ممكن خلال الأسابيع الـ3 أو الـ4 المقبلة وذلك مع توسيع عدد المشاركين في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».
ـ الأسد: سندعم جهود فرنسا استخباراتيا ـ
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة فرنسية أنه مستعد للتبادل الاستخباراتي مع فرنسا شرط أن توافق الأخيرة على تغيير سياساتها بشأن سوريا.
وقال الاسد: «إذا كانت الحكومة الفرنسية غير جدية في محاربة الإرهاب، فنحن لن نضيع الوقت مع دولة نظام حكمها أو مؤسساتها تدعم الإرهاب». وأشار الأسد إلى «أننا نادينا تكرارا ومرارا بضرورة تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب».
من جهة أخرى، شدد على أن «الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده السوريون هو من خلال صناديق الاقتراع، وليس من خلال الضغوط الخارجية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل