Memuat...

السبت، يوليو 18، 2015

أي هامة لا تطأطأ عند اجداثكم ... ايها البرره ؟؟؟


محمد علي مزهر شعبان

عيد بأية حال عدت يا عيد ....... بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الاحبة  فالبيداء دونهم ........ فليت دونك  بيدا  دونها   بيد

إلى تلكم الارواح الممتلئة بالكمال في أروع مظاهره، وأنقى صفاته. صلواتنا الحارة المتصاعدة من معبد الحياة إلى من اكتملت فيهم معانيها، وسمو فيها مبلغ الصالحين، إلى شهداء جيشنا وحشدنا، اللذين سقطوا في سوح الوطن وانتفضوا على شراذم الخلق وديادن الظلام وفصائل الضباع . إلى تلكم الأرواح المتحدة بالحقيقة المطلقة لأسباب الخلق والوجود، والأصول القائمة في مواطن العطاء والخير. الى الغيرة والنقطة البيضاء الناصعة المطموغة في غررهم.
إلى شهداء قواتنا اللذين امتدوا بأركان وأسباب وجودنا الفكري والروحي والجمالي، أنكم اتصال النهر بالينبوع، ونبتّ الأرض بماء السماء، هذه سطوري ونحن نقف باجلال على رموسكم في الوادي المقدس ، يقطر منها الأسى والدموع، آملاً أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الخلاص ، يعطرها عبق النسائم الفردوسية المنبعثة من قبوركم ، اي قامة لا تنحني قصادكم ، واي هامة لا تطأطأ عند اجداثكم ، واي سطور تبعث في العيد ، ازكى وانقى وابهج الا قراءة ايات نصركم . ليكن إعجابنا بسادة البسالة ورمز الرجولة ممن وقع مسجى على أرض العراق، وممن لا زال يحمل السلاح إلى الرمق الأخير، إذا حددت المقاسات للرجولة، ونوطت الأوسمة على الصدور، وازدحمت الكلمات في قاموس العظمة والشرف، وما حملت الرؤوس من أفكار العزة والكبرياء، وما تباهى امرؤ برجولته وايثاره، والنضال بجوده وعطائه، والنبع من مشاربه، فلنعتز ونفتخر بأولئك الرجال .
انكم حقيقة الشعب الذي أنبثق الماضي والحاضر أمامه بسجله الدموي، إلتقى الأمس القريب بالبعيد، صفحة تاريخ قاني , لقد ذابت الحدود والتواريخ والأسماء في مجرى الدم والمحرقة التي تلفع بها الملايين. .......في هذا الجو المريع ولدت اللحظة التي أسست توقف مجرى زمن الإذلال ، زمن إزدحمت فيه صور المأساة ,أنقضى زمن التأوهات والمرهون بالنازلات التي تحصد مناجلها الرؤوس وولائمها أشلاء أجساد في مهب الريح , ثلاثة عشر عاما مرت كانت حاسمة والناس في حلوقهم شجى يتناولون الموت على جرعات، ويتجرعون السم على أنتظار آملاً في نهاية هذا الدهليز المعتم، وكلما مرت الدقائق خلالها فاجعة تلاحقها نكبة .
على هذا الأديم المغلف بالدخان المزروع بالأشلاء، الغارق بالدماء، وطن مجروح مستباح . ارادتان تتعارضان حد النقطة, أولهما تنشد الحياة الكريمة لتطل على المستقبل الحر وتكافح من أجل الخلاص، وإرادة تقابلها ترتكز على مبدأ همجي متهور وديدن دموي، عقول قدمت من بطون الغاب ، همج رعاع ، لتصطدم حدٌ النقطة مع الإرادة الأخرى. ان غاية التخلص ممن اسكنوا الفجيعة في نفوس شعب ، ونثروا اجسادهم اشلاءا ، ومدنهم يبابا ، وطرقا مزروعة بالالغام ، ممن يسمى بداعش  وحواضنها وداعمها . فتنادت واسرجت ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية والوية البيش مركه وعشائر استبيح ارضها وعرضها ، اثرت الكرامة ، محلقة بأجواء  النزال ، لتزيل هذا الثقل الهائل، وتكتسح هذه الجحوش المدججه حتى لو بأيدي عارية لتعض بنواجذها على الخلاص والنصر الذي لاح في الافاق.
هذه غاية حاولت رغم عريها وسهولة كشفها وبساطة وسيلتها، قابلتها غاية من يريد بقاء العراق مدنا معصوفة بالحزن واليباب، يقبض زمامها ألهة السطوة والجبروت بتينيك اليدين الملطختين بالدماء دوماً، والنفس المسكونة بالهوس والمجبولة بداء العظمة ، ومبعث خراب الشعوب والاوطان ، لتبقى ممالك الخراب والبداوة وامارات السوء من عربان الرمال، وسلاطين الضلالة ، في ان ترضي غريزتها وشهوتها الطائفية  والشوفينية والنفعية الضالة ، لشعب لم ينزع بدلة الدم منذ ان مشى على هذا الاديم .
 ان الغاية في الخلاص شيء مريع من القدرة في الوصول إليه سواء بالإمكانات البسيطة الجرداء أو المعقدة النافذة، انها معركة اطراف واجندات يتداخل فيها ما لم يؤشر عليه يرتبط مع بيادقها بحبل سري ، واخرى قد جهزت وأعدت وسخرت واندلقت خزائنها لدعم جحوش الظلام .
إرادتان مختلفتا التوازن بين شعب واغلبيته ، وظلاميين تتر وعصابات مجندة مأجوره، تتنازعان من أجل غاية، كلتاهما تنشد البقاء ونتيجة الصراع معروفة المفاد.. ومحسومة الرجحان، رغم تطاوح وتساقط الاجساد ، لكن للحق صولة ولعها الاخيرة من جولة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل