Memuat...

الاثنين، يونيو 29، 2015

ساسة الاغلبية الذين أَمْرُهُمْ خِلافٌ بَيْنَهُمْ ... اقرأوا هذه الاوجاع ان كنتم احرارا



ابدأ كلامي برؤوس نقاط ... وليقل من يقول انني طائفي او مايشتهي فنحن شيعة الله ورسوله نباد والحاقدون شامتون يتفرجون علينا ومن بين اسنانهم تقطر دمانا ولابواكي لنا  ...
الشيعة في العراق هم الغالبية السكانية وهذه الحقيقة التي انكرها عدونا وساهم ساسة الشيعة بترسيخها عبر التشرذم والتفكك والتحزب الضيق والخلافات المميتة التي لانهاية لها في اي افق نتوجه اليه بانظارنا  ..
الشيعة في العراق تعرضوا منذ عدة عقود الى عملية ابادة جماعية منظمة سواء بالقتل والاعدامات اوالمقابر الجماعية او من خلال الابادة عبر الحروب الظالمة التي دعمها اعدائنا بالمال والسلاح والارهابيين  في اخر المطاف ولايمر يوم او ساعة الا وراس لنا يقطع ودم يسفك وطفل ييتم وزوجة ترمل وساستنا كانهم اعجاز نخل خاوية  بل انتهى بهم المطاف عونا لاعدائنا وان لم ينتموا  ..!!!
الغريب ان الشيعة وانا هنا اعترف بهذه الحقيقة المؤلمة لاتتوحد كلمتهم الا في حالتين فقط هما وجود قائد كعلي او كالحسين الثائرعليهم السلام يقودهم ويجمع شملهم او في حال وجودهم تحت بطش طاغية جبار يفتك بهم , وكنموذج من التاريخ المعاصر توحد الشيعة في كلمتهم امام الطغمة الصدامية واتفق الجميع ان العدو هو صدام واحد وبعث واحد ويجب ان تكون كلمة الدفاع عن العقيدة والنفس واحدة وكان العهد والحركة والاتفاق الرابط بينهم هو ذاته الذي يحركهم اليوم امام طغيان داعش  الارهابية في جبهات القتال فقط ....!!!
الخلاصة اعلاه تعني عموم الشيعة المظلومين العلماء العاملين والرجال والنساء واطفالهم , الثوار الاحياء و الشهداء او البسطاء الفقراء ومن رضعوا العقيدة الطاهرة حليبا نقيا ومن الطبيعي في مثل هكذا مخاض مرير ان يفرز الواقع ساسة منهم الاحرار الشرفاء ومنهم الاشباه التي تتربص الفرص لتقضم بلحوم الشهداء وهي لما تزل دمائها النقية ندية ...
افرزت ساحة عراق مابعد سقوط الطاغية ماشهدناه وما يعرفه الجميع ولايحتاج الامر الى توضيح وما يهمني هنا هو حال قادة احزاب مايسمى ظلما وكذبا وتزويرا ونفاقا وبهتانا وامعانا في تكرار التنكيل بشرف الشرفاء ودماء الشهداء ووووو او مايدعون انهم قادة "التحالف الوطني"  " الائتلاف العراقي االموحد " سابقا والذين انتهى بهم المطاف باختيارهم كاسلاميين  تنضح " التقوى "  من جنباتهم و يفيض "الخشوع" من جيوبهم لمسمى جديد مخالف للاية الكريمة  التي تم تحريفها من قبلهم وجاز لهم تسمية تحالفهم الموهوم تحالف  "  وأَمْرُهُمْ خِلافٌ بَيْنَهُمْ " ..!!
نعم سادخل في صلب الوجع وهذا الذي يجري من سياسات فاشلة هو مااسعد اعدائنا وجعلهم يخلدون الى الراحة والسعادة لانكم تحققون لهم احلامهم في تمزيق اشلائنا وقبر احلامنا وتبديد قوتنا وهو ما يجب ان ينتهي عند هذا الحد ..
ان اردتم وصف حقيقتكم بصدق وشجاعة فاقولها لكم انكم في نظري ونظر ملايين الشرفاء والمحرومين لاتساوون حتى عفطة العنز التي وصف امام المتقين علي الدر بها  دُنْيَاكُمْ هَذِهِ وهي كما قال روحي لتراب اقدامه الفداء " أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ"  وانتم اليوم وسياساتكم الفاشلة وكل ماتملكون من فتات موائد اللئام وسحت الحرام  لاتساون في نظر هذه الملايين تلك العفطة من ذلك العنز بل انها اكبر منكم شأنا لان امامنا ذكرها على لسانه الطاهر ..
عار عليكم ان لم تجتمعوا اجتماع القوة المغيض لاعداء الله .... وعار عليكم ان بقيتم على هذا الحال كل منكم يجمع اتباعه ليلقي عليهم ماسأمنا من تكراره من فارغ وخاوي الكلام واجوفه ليدخل من آذانهم وسرعان مايخرج من ادبارهم ريحا نتنة كلها شر وفتنة وخلافات تنتهي لتبدأ باقذر منها من جديد ...
نعم انتم اجدتم واحسنتم صنعا بفن جمع الوصوليين والمنافقين والانتهازيين والفاشلين حولكم ولكن نسيتم ان التاريخ يسجل كل شاردة وواردة ومن العار ادعائكم العلم والدراية والمفهومية والكياسة وانتم لاتميزون الغث المنافق الانتهازي من السمين الحر الابي الشريف ممن يلحسون بقصاعكم ويحومون حولكم كما الذباب حول جيفة ..!!
العجب كل العجب انكم لم تتعلموا من التاريخ الذي لفظ امثالكم ممن تفرقوا ففشلوا فذهبت ريحهم النتنة ادراج رياح النسيان ..
عجبا ورب الكون نراكم تمتطون منابر اسلامه  وهو الله الجبار فوق كل متجبريقول لكم "" وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ  "" ويقول جل في علاه  كمفتاح للنصر والعزة والمنعة  "" وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ""  وكاني بكم بعد التمعن في حراككم واعمالكم اولائك الممقوتين في قول الله تعالى وانتم تتلون كتابه رياءاً وسمعة "" كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ "" واذا بكم اشبه بالذين يحرفون الكلم عن مواضعه قال تعالى فيهم " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ "" وانتم والله هم من يحرف الكلم والاسلام والانسانية عن مواضعها ولن يكون جزائكم الا اللعنة كوعد الاهي  ""  لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً "" وهذا هو حالكم الذي نراكم فيه الان وهي الحقيقة التي لايمكنكم انكارها ..
ان الفرصة مواتية ونحن في هذا الشهر الفضيل واعدائنا تكالبت علينا من كل حدب وصوب وهي فرصة تاريخية عظيمة لاجتماعكم مرة واثنين وثلاثة وعشرة على كلمة سواء وحتى تصلوا الى قرار موحد قوامه :

اولا : اختيار مجلس شورى من الحكماء الاتقياء الفضلاء من اصحاب الكفائة المشهودة والعلم والثقافة والمنزلة والتاريخ المشرف .
ثانيا : الاتفاق على وقف الحملات الاعلامية الممزقة للصف الشيعي والوطني فنحن نلتقي في كل شئ ونلتقي مع الآخر الحر الشريف الشريك في الوطن ومع احرار المعمورة واصلاح احوالنا صلاح للاخر ايضا ولايمكن الاستمرار بهذه المناوشات المقيتة والتي تسعد الد اعدائنا مايجعلكم في انظارنا شركاء في الجريمة ...
ثالثا : تشكيل مؤسسة للدراسات الاستراتيجية تقدم دراساتها السياسية والاقتصادية والعلمية امام  المجلس ويتم من خلالها اختيار المشاريع المنقذة لملايين المحرومين يتفرجون على قصوركم وطيلسانكم وكلهم دعوات الى الله بفنائكم .
رابعا : الاتفاق على الغاء جميع المسميات الحزبية الضيقة واختيار مسمى حقيقي واحد تقوده قيادة حكيمة مشتركة وموحدة تتشكل من كل القيادات السياسية المطروحة وتتوزع عليها الادوار وان يكون امرها شورى بينها والاختيار وفق اسس يتفق عليها الحكماء وتطبق حرفيا وان يتم من خلالهم اختيار الوزراء والمحافظين النجباء وان يكونوا تحت المراقبة المشددة وان لايترك امر التنفيذ للمشاريع بايدي سائبة لاشرف عندها او ضمير يردعها ..
خامسا : الاجتماع الدوري والاتفاق على دراسة المشاريع السياسية والاقتصادية الموحدة واقرارها كموقف موحد امام الشعب العراقي والمنطقة والعالم ..
ان تحقق اعلاه فان هناك الكثير من النقاط التي ستضاف الى هذا المشروع ولا يختلف اثنان على ان هذا المشروع المشرف ان تم الاتفاق عليه فانه سيشكل ضربة قاصمة لاعدائنا وانتصار مدوي لشعبنا الصابر وهو امر اعلم استحالته مع ماهو مطروح من واقع مخزي لقيادات تمتلك ارادات  نعم ولكنها ميتة فقدت هيبتها امام احرار العراق وامام العالم وحتى امام اعدائنا قيادات مع الاسف لاتقدر خطورة المرحلة ولا نتائج خيبتها المتواصلة ولا ماسيكتبه التاريخ عنها ولكن املنا بالله وبرحمته الواسعة يجعلنا متفائلين وان بالحدود الدنيا من التفاؤل واقولها للقيادات واحزابهم وتياراتهم المشتتة ان مانراه  منكم امر مخزي وان صفق لكم البعض المنافق وانتم منتشون بتصفيقهم فان القادم والنهاية المحتومة هو التصفيق بالاكف على وجوهكم  واحذروا ثورة الحر المكبوتة اذا غضب , واحرار العراق ان سكتوا اليوم عنكم فلان الهجمة الخارجية شرسة وقذرة ولكن بعد الانتصار الحتمي فانكم ستكونون في حال يرثى له ان بقيتم على هذا الخزي المريع .. اللهم اني بلغت اوجاع الملايين الى هؤلاء .. اللهم فاشهد ...

احمد مهدي الياسري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل