Memuat...

الثلاثاء، مارس 29، 2011

تقرير مهم يثبت ان امريكا تشارك الطغاة الجرب قمع الشعوب التواقة للحرية

في الوقت الذي تحاول فيه أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط أن تُضيِّق الخناق على الحريات عبر فرض رقابة على الإنترنت تقوم الشركات الأميركية بتقديم كثير من التكنولوجيا التي تُستَخدَم في حجب المواقع الإلكترونية، طبقاً لما ذكرته اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
دول الخليج القمعية والدكتاتوريات العربية تدفع اموالا طائلة من اجل كبت الحريات وقمع الشعوب ومنع الحقيقة من الوصول الى الراي العام لكي لاتحرج امريكا التي تغض الطرف على جرائم هؤلاء الطغاة لمصلحتها الخاصة وان كانت هذه المصالح تتعارض مع حقوق الانسان والمبادئ الديموقراطية التي تتشدق بها .
قالت الصحيفة أيضاً أن شركة بلو كوت سيستمز Blue Coat Systems، الشركة الرائدة في توفير حلول تأمين الويب وتهيئة شبكات البيانات، ومقرها كاليفورنيا، قد قامت ببيع أجهزة وتكنولوجيا في البحرين والإمارات وقطر، وهي التي تم استخدامها بالإشتراك مع برامج شركة مكافي لترشيح الويب وفي بعض الأحيان لحجب مواقع إلكترونية من تلقاء نفسها، طبقاً لمقابلات نجحت الصحيفة في إجرائها مع أناس يعملون بالشركة أو مع مقدمي خدمات الإنترنت في المنطقة.
وقالت إحدى الجهات المعنية بتنظيم الخدمات في البحرين، وتستخدم منتج سمارت فلتر من شركة مكافي، إن الحكومة تخطط للإنتقال عما قريب إلى التكنولوجيا التي تقدمها شركة بالو ألتو نيتوركس ومقرها الولايات المتحدة. وهي الشركة التي وعدت بأن تمنح البحرين مزيداً من خيارات الحجب، وأن تجعل من الصعب على الناس أن يتحايلوا على الرقابة التي يتم فرضها على الشبكة العنكبوتية.
وتابعت الصحيفة بالقول إن تكنولوجيا ترشيح الويب تعود إلى تسعينات القرن الماضي، عندما سعت شركات ومدارس ومكتبات أميركية إلى منع الناس من تصفح المحتوى الإباحي، من بين أمور أخرى. وتعتبر تلك التكنولوجيا اليوم من بين الأدوات التي تُستَخدم في فرض قيود صارمة على الانتفاضات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث سبق وأن تم اعتقال وضرب مدونين في كل من مصر وسوريا وتونس ودول أخرى، في وقت تحاول فيه الحكومات أن تقمع التعبير على الإنترنت.
من جانبه، قال نبيل رجب رئيس مركز حقوق الإنسان المحظور في البحرين، الذي يدير موقعاً إلكترونياً تحجبه السلطات الحكومية، إنه ألقي لفترة وجيزة في سيارة وعومل بخشونة بعدما داهمت السلطات منزله خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أنه تعرض للصفع على الوجه بعدما رفض القول إنه يحبّ ملك البحرين وكذلك رئيس الوزراء.
 أحمد الدوسري مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين دافع عن الطغاة في البحرين وعن عن مسألة الرقابة، وقال "تتميز الثقافة الموجودة هنا في منطقة الشرق الأوسط بكونها أكثر محافظة عن الثقافة الموجودة في أميركا". كما أكد على أن حرية التعبير مضمونة في البحرين، طالما ظلت في حدود الكياسة العامة يقصد طالما لاتنتقد الظلم والجور والطغيان الذي يمارسه طغاة البحرين وال سعود وقية الحكام الجرب .
ورغم إحجام شركات حجب المواقع عن ذِكر أسماء عملائها في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الصحيفة نجحت في تحديد عدد منها من خلال المقابلات التي أجرتها مع مقدمي خدمات الإنترنت، وأحد تجار البيع بالتجزئة، وكذلك موظفين سابقين. كما تمكنت مبادرة أوبن نت، التي تتألف من باحثين من جامعتي هارفارد وتورنتو، ويقومون بدراسة تقنيات ترشيح الإنترنت، من تحديد ثلاث شركات تقوم بتقديم خدمات الإنترنت في اليمن وقطر والإمارات، كانت تستعين بشركة نتسويبر الامريكية خلال شهر يناير/كانون الثاني. فيما أوضح أحد مسؤولي هذه الشركة أنهم لا يدلون بتعليقات بشأن عملائهم.وبحسب تقرير يُرتَقب صدوره من القائمين على مبادرة أوبن نت، فإن شركات تقدم خدمات الإنترنت في تسع دول على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد استخدمت وسائل غربية الصنع بغية إغلاق محتوى اجتماعي وسياسي، وقاموا في واقع الأمر بمنع وصول أكثر من 20 مليون مستخدم إلى مثل هذه المواقع.
وقال مشاري آل فارس مدير ضمان الجودة في شركة كواليتي نت في الكويت، إن شركته التي تعني بتقديم خدمات الإنترنت (تستخدم تقنية سمارت فلتر) تتلقى سنوياً العديد من الطلبات من جانب الحكومة لحجب المواقع .
وأشارت الصحيفة في ختام حديثها إلى أن الشركات الأميركية سعت بقوة خلال السنوات الأخيرة إلى إبرام صفقات مع عملاء جدد في الخارج ومن بينها دول تحكمها انظمة دكتاتورية كدول الخليج خصوصا السعودية والبحرين واليمن .
وبخصوص عمليات الرقابة والتضييق التي بدأت تنتهجها السلطات البحرينية أخيراً على بعض المواقع، عاود الدوسري ليقول إن بلاده تخطط للانتقال خلال الأشهر القليلة المقبلة من تقنية سمارت فلتر إلى تقنية تتيحها شركة بالو ألتو نيتوركس. وهي التقنية التي يمكنها أن تحجب أنشطة في داخل مواقع إلكترونية، مثل تحميل مقاطع الفيديو أو الصور، أو أدوات الانترنت التي تسمح للمستخدمين بتجنب الحجب تماماً، وهي الأدوات التي يُحظَر استخدامها في البحرين وذلك لمنع وصول صور وافلام الجرائم المرتكبة بحق الاحرار هناك .
جريمة تشترك فيها امريكا والانظمة الغربية التي تدعي شعارات الحرية والدفاع عن حقوق الانسان والتقرير يبرز مدى الكذب وتغليب المصالح الخاصة على حساب الشعوب التواقة للحرية تدفع ثمنها اغلى الدماء واطهر الانفس .. انها جريمة تحتاج الثورة عليها وفضحها على كل المستويات .
احمد مهدي الياسري
شرفوني بزيارة صفحاتي ففيهما المزيد من الحقائق والوثائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل