ثلاثة اركان مهمة هي تلك التي تعتمد عليها اي دولة تحترم نفسها ومن الممكن تسميتها دولة اذا ما بنتها جيدا واحكمت سيطرتها على هذه الاركان وامسكت بزمام المبادرة والمناورة والحنكة عند التحرك فوق اي بناء مشيد عليها .
السياسة والاقتصاد والامن هذه هي الاركان الثلاثة التي ان صلحت صلح البلد وان تصدعت واهتزت تصدع وانهار البلد ومع شديد الوجع هذه الاركان مهزوزة في العراق لا بل لاوجود لاثر لها في العراق مايعني ان العراق يقف عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ اوعلى الهواء وبقدرة القادر .
لاتوجد لدينا سياسة موحدة ورصينة في العراق ولا حتى رؤية سياسية قصيرة المدى او بعيدة وتمارس الحكومات العراقية المتعاقبة سياسة رد الفعل الآني المجازف على اي تطورات اي هي دائما مفعول به مجرور على قفاه ومضروب "سلفة سلفاه" فيما الدول المحترمة لنفسها واللاعبة والمحترفة للسياسة والتي نعرف من اين تؤكل كتف وفخذ وقلب وكبد " وباجة" العراق وهي الفاعل المؤثر والمتحرك في الساحة ترسم الخطط الآنية والمستقبلية القصيرة والبعيدة المدى والعراق لما يزل في الدرك الاسفل بسبب تخلف وقباحة من تسلطو عليه .
لاوجود لشئ اسمه سياسة في العراق لان الفاشلون و الفاسدون يهمهم نهب ومص دماء الوطن وفي العراق ثلاث محاور رئيسية لاتعرف كيف تشد وترخي وتلعب وتناور وتستثمر لا بل دوما تصل بالازمات الى الاوقات الضائعة تتخبط في رؤاها وتتنازع مع بعضها ومع نفسها في اغلب الاوقات و كل يغني على ليلاه وحتى من بين هؤلاء الثلاثة الشيعة والكورد وممثلي البعث والاعراب او مايسمون بممثلي السنة هناك من يتنازع مع شريكه في التحالف والحزب والتيار والمكون مايعرقل وضع اي رؤية سياسية شاملة للبلد تصونه من المكاره وتخفف عليه الازمات .
اقتصاديا لايختلف احد ان العراق تتقاسمه مافيات الفساد وتتوزع خيراته على جيوب فقدت الشرف والوطنية والدين والقيم والمبادئ ما ادى الى وصول الامن والخدمات الى اسوء الاحوال .
امنيا على سبيل المثال وهو ماينطبق على العلاقات الدولية مع العراق وبكل النواحي لفت انتباهي اليوم تصريح لرئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دنفورد واشعرني بالعار والخجل ان من يمثلنا في العراق شرذمة متخلفة وفاسدة من السوس وليس الساسة حيث قال للصحافة خلال لقائه الاخير بما يسمى "رئيس الحكومة العراقية " وانتقاله الى كوردستان للقاء مايسمى" برئيس حكومة الاقليم " .والتصريح يقول انه لايعرف مع من يتحدث امنيا في العراق وهو حينما وصل العراق وجد انه يتحدث قادة عراقيون مختلفون إلى الولايات المتحدة " يعني زرق ورق " نيابة عن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وقوات الشرطة وقوات البشمركة الكردية وقال دنفورد إن هذا بحاجة إلى تغيير وأضاف "إذا كان لدينا شخص واحد نتحدث معه يمكنه التحدث مع السلطة بشأن الحملة... هذا ما نريده."..
وبالطبع اي رئيس دولة او مسؤول او سفير يزور العراق سيرى نغسه امام ذات المهزلة و هنا لا اعتب على الولايات المتحدة او الغرب او الجرب حينما يحتقرون ويهملون لا بل يرفسون العراق وشعبه باحتقار لانهم فعلا لايستطيعون التعامل لا مع عميل واضح العمالة ولا مع حليف واضح الرؤية ولا مع ند قوي كايران يمكن الركوع لمطالبه وحنكته رغم الانف لانه يعرف كيف تلعب السياسة وابن تكمن قوتها وحقيقة نحن قوم ينطبق علينا بيت الشعر مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ, ولن يؤلمهم اي لعن او شتم او تحقير من قبلي ومن قبل اي حر لانهم اموات وما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ. وكذب من يطلق علينا اننا صفويون مجوس لاننا سياسيا وامنيا وخدماتيا وفي كل النواحي لانصل حتى اسفل اطراف ثوب ايران التي فرضت نفسها في محفل الاقوياء انها القوة العظمى في المنطقة بهمة وحنكة وحكمة قادتها وساستها ومفكريها .
#احمد_مهدي_الياسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل