Memuat...

الأحد، أغسطس 30، 2015

رؤية للانقاذ

ضياع الاغلبية بين الارهاب وفشل قياداتهم وهزال ادعياء الحلول :
الاغلبية السياسية وفق كل النظم الديمقراطية هي التي يجب ان تحكم وهذه تركيا فاز حزب (العدالة والتمنية) حزب اردوغان فكانت الرئاسة ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان كلها بقيادته , وحينما ضعفت قوته الانتخابية في اخر انتخابات حاول التحالف مع القوى الاخرى , وحينما لم يتفقوا على البرنامج دعا الى انتخابات مبكرة وهذا هو العدل والانصاف فلماذا حرم علينا في العراق ان نمارس هذا الحق..؟!
في العراق منعت الاغلبية من استحقاقها واجبرت على التحالف مع الضد والمخالف لها وفق الية قذرة هي من اهم اسباب الفشل الذي وصلنا اليه الان ونحمل المسؤولية ممثلي الاغلبية كلهم لانهم من فرط بهذا الحق حاربناه منذ البداية بقوة ومع الاسف كان للقيادات والاحزاب والتيارات المفروض انها تمثل الاغلبية وانها متحالفة كممثل للاغلبية وكان لدورهم السيء في الاداء كمجموع مقابل الاخر وايضا فيما بينهم من صراعات وخلافات استثمرها العدو الاثر الكبير في احباط الشعب الذي يمثلونه والذي اوصلوه الى كل هذه الموارد المهلكة ...
عدونا اخترق القيادات الشيعية واستطاع دس الفتنة بينهم وهم في الاصل كانوا مهيأين لها ونجح وفق سياسة فرق تسد وكان يخطط لتدمير العملية السياسية الديمقراطية المهددة لعروشهم ان نجحت الى اشعال الفتنة قدر المستطاع سواء بين الاطراف المتحالفة (ممثلي الشيعة) وبينهم وبين عملاء العدو من طبقة سياسية تدعي تمثيل السنة وهم في الحقيقة ممثلوا ال سعود وحلافاؤهم في العملية السياسية.
ما اريد قوله ان الاغلبية في العراق كمكون بشري وقع بين مطرقة الارهاب الشرس والمتواصل وسندان الفشل المتمثل بالاداء السيّء المصحوب بفساد لامثيل له من قبل من يدعون تمثيل الاغلبية وهم من اضاع حقوق الاغلبية وايذاء بقية الشعب والذي هو الاخر وقع فريسة ارهابيين سياسيين فاسدين لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية ..
ماهو الحل ...؟؟
مانطلع عليه من صراخ وعويل هنا وهناك فحواه صراع اعلامي وهو في الحقيقة هذيان تسقيطي من قبل كل جهة ضد الاخرى مستثمرين غضب الشعب لتمرير انتقامهم الفئوي الضيق وهو ما يحتاج الى مراجعة ونقد لانه فساد كبير بحد ذاته ..
الحل لهذا الواقع يتم عبر امرين وهنا اتحدث عن ساسة يدعون انهم ممثلين للاغلبية:
الامر الاول هو ان تتم عملية اصلاح كبيرة في صفوف هذه الاحزاب والتيارات وان يصار الى اجتماع عاجل ومتواصل ينسى الجميع فيه حزبه والانا الضيقة وان يصار الى وضع الحلول واصلاح ما فسد بجدية وان يصار الى طرد المفسدين والجهلة من بين صفوفهم واحلال نخبة من الشرفاء محلهم واشراك من اثبت الواقع وطنيتهم واخلاصهم للشعب وقضاياه وهؤلاء منسيون على القيادات ان تذهب اليهم وتدعوهم للمشاركة وابداء الراي في كل مايخص الاصلاح والتغيير وان يساهم الاعلام المتزن بوقف هذه المهازل والتراشق الفتنوي الذي لايخدم سوى اعداء العراق حتى انه لايخدم احزابهم التي يدافعون عنها وعلى الاجتماع ان يخرج بقرار موحد يتصدى فيه للعدو ويدعم من خلاله الاصلاح عبر اعادة العدالة الديمقراطية والعمل وفق اسسها الحقيقية واهمها حكم الاغلبية السياسية اياً كان اسمها وعنوانها ولكن ليس بهذه الوجوه والاسماء التي تكرر فشلها خلال السنين العجاف الماضية ..
الامر الاخر ان لم تكن هناك ارادة للاصلاح الحقيقي عند هؤلاء فيجب ان تبرز جهات وطنية من الان تمثل ثقل الاغلبية وتتصدى للامر وان تعمل على التعاون بينها من اجل اخراج نخبة سياسية جديدة وطنية شريفة مخلصة يستشعر الشعب اخلاصها وتتصدى للعمل السياسي وتنافس هؤلاء الفاشلين بقوة معتمدة على الشعب وقوته وان يتم دعمها كبديل جيد وجديد لان من غير الممكن ترك الحال وفق هذه الفوضى التسقيطية التي تدور في حلقة مفرغة ..
اختم واقول اننا ضيعنا حقنا في الحكم كاغلبية واضاع الفاشلون العراق كله والاغلبية ويدور البعض بشتائمه وتسقيطه الممل كل يدعي الوصل بليلى وليلى صريعة الغدر لاحياة فيها ولاحل امامنا الا في هذه الخيارات . اما الاستمرار في اسلوب التسقيط والتسقيط المتبادل واسلوب رمي التهم احدكم على الاخر او وضع البديل الافضل والا فهو الانتحار وتقديم راس الاغلبية على مذبح التاريخ وعلى طبق من ضياع.
‫#‏احمد_مهدي_الياسري‬
تابعوني على تويتر فمملكة الارهاب هناك ..
https://twitter.com/ahmedalyassiriy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل