Memuat...

الخميس، يوليو 16، 2015

اهم تفاصيل وبنود الاتفاق النووي بين الدول العظمى ايران والغرب


أعلن المفاوضون الدوليون المجتمعون في النمسا أخيرًا الشروط النهائية للاتفاق النووي الإيراني. الهدف من الاتفاق هو وضع حد للبرنامج النووي الإيراني وجعله صغيرًا، آمنًا وسلميًا، مع فرض الكثير من عمليات التفتيش عليه للتأكد من أن إيران تلتزم بالصفقة. في المقابل، يتم رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، مما سيفيد اقتصادها التي كانت العقوبات قد أضعفته كثيرًا. الجانبان، يحاولان كما يعتقد البعض، أن يتجنبا حربًا محتملة.
اشتملت الاتفاقية الشاملة بين السداسية وإيران والتي فوتت 3 استحقاقات قبل إعلانها الثلاثاء 14 يوليو/تموز على بنود عدة أهمها:

1- رفع العقوبات المفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة عن إيران
2- فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني طويلة المدى مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة حددت بـ 3.67 في المئة
3- خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز طرد.
4-التخلص من 98% من اليورانيوم الإيراني المخصب.
5- عدم تصدير الوقود الذري خلال السنوات المقبلة، وعدم بناء مفاعلات تعمل بالمياه الثقيل ، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عاما.
6- السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع المشتبه بها، ومنها المواقع العسكرية لكن بعد التشاور مع طهران.
7- الإبقاء على حظر استيراد الأسلحة 5 سنوات إضافية، و8 سنوات للصواريخ البالستية.
8- الإفراج عن أرصدة وأصول إيران المجمدة والمقدرة بمليارات الدولارات.
9- رفع الحظر عن الطيران الإيراني وأيضا عن البنك المركزي والشركات النفطية والعديد من المؤسسات والشخصيات.
10- التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.

أجهزة الطرد المركزي

البند: يُسمح لإيران أن تمتلك 6000 جهاز طرد مركزي، تستطيع لتخصيب اليورانيوم في 5060 منها في منشأة نظنز، الـ 1000 الباقية تكون في منشأة فوردو، ويمكن استخدامها في الأبحاث النووية غير الانشطارية. يمكن لإيران أن تستخدم  فقط الجيل الأول من أجهزة 1R-1 للطرد المركزي، وعليها أن تتخلى عن الأنواع الأخرى؛ لكن بعد عدة سنوات، يسمح لإيران باستخدام  أجهزة أكثر تطورًا.

تخصيب اليورانيوم

البند: يُسمح لإيران أن تخصب اليورانيوم بنسبة 3.67% فقط.

ما أهمية هذا؟ سيكون بإمكان إيران أن تمتلك الوقود النووي، وأن تصنع الوقود النووي، لكنها ستكون مضطرة للتوقف عند هذا الحد، وستبقى بعيدة جدًا عن تملك أو صنع أي شيء يمكنه أن يؤدي إلى قنبلة نووية (تحتاج القنبلة النووية إلى تخصيب نسبته حوالي 90%).
مخزون اليورانيوم

البند: تتخلص إيران من جلّ مخزونها من اليورانيوم المخصب، لتقلّله من 10000 كيلوجرام إلى نحو 300 كيلوجرام فقط.

رفع العقوبات
البند: يتعين على إيران الإيفاء بالتزاماتها الأولية بحلول منتصف أكتوبر، تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام إيران بحلول منتصف ديسمبر. بمجرد أن يتم التأكد من وفاء إيران بالتزاماتها، تبدأ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإزالة العقوبات المتعلقة بالطاقة النووية على إيران.
 تخفيف العقوبات مسألة بالغة الأهمية لإيران. وهي مكافأتها في مقابل التنازل عن جزء كبير من برنامجها النووي والخضوع لعمليات التفتيش، إذا تمت عمليات التأكد من التزامهم بنجاح، فإنها سترى نتائج سريعة.
إعادة العقوبات
البند: إذا شك أحد الأطراف بأن إيران تنتهك الاتفاق، فإن بإمكانه أن يتقدم بشكوى إلى لجنة من ثمانية أعضاء (مكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران نفسها والاتحاد الأوروبي) للمراجعة. يكون أمام اللجنة 35 يومًا على الأقل لحل الشكوى، ولكن قراراتها ليست ملزمة. إذا لم يعجب قرار اللجنة الطرف المتقدم بالشكوى، فإنه يستطيع أن يطلب من مجلس الأمن بالأمم المتحدة التصويت على عملية رفع العقوبات، إذا فشل التصويت، أو إذا نقضته الولايات المتحدة، فإن العقوبات تعود إلى مكانها.
المنشآت النووية
البند: يتم السماح لإيران باستخدام منشآتها النووية في نطنز لتخصيب اليورانيوم. كما يمكنها استخدام منشآتها في فوردو لإجراء الأبحاث في مختبرات الفيزياء النووية، لكن لا يسمح بتواجد أي مواد انشطارية هناك.

تستطيع إيران الاستمرار في استخدام منشآتها النووية التي كانت سرية جدًا يومًا ما، تلك المنشآت المصنوعة من جدران ثقيلة لحمايتها من الهجمات. المنشأة في نطنز يمكنها الاستمرار في صناعة الوقود النووي، أما المنشأة في فوردو فيبدو أنها سيكون مسموح فيها فقط بأبحاث نووية على نطاق محدود.

مصنع البولوتونيوم في أراك

البند: يتعين على إيران أن تعيد بناء مصنع البولوتونيم في أراك بحيث يستعمل فقط في صناعة البولوتونيوم المخصص لمجال الطاقة. إنها ممنوعة من استخدام مفاعلات تعمل بالماء الثقيل.
إيران قامت ببناء منشأة في أراك لصناعة وتخزين بلوتونيوم قد يمكن استخدامه في تطوير أسلحة، على إيران الآن أن تعيد توظيف منشأتها لصناعة الوقود النووي فقط.
تطوير القنابل النووية ممكن بنوعين من الوقود: اليورانيوم أو البولوتونيوم. الأجزاء الأخرى من الصفقة تحدّ ما يمكن لإيران أن تفعله باستخدام اليورانيوم، هذا الجزء يخرج البولوتونيوم أيضًا من المعادلة ويسمح فقط باستخدامه كوقود لمحطات الطاقة.
عمليات التفتيش


البند: مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح لهم بالدخول إلى جميع المواقع النووية الإيرانية ومناجم اليورانيوم والمطاحن ومصانع الطرد المركزي وخطوط الإمداد. تراقب الوكالة التقنيات ذات الاستخدام المزدوج. كما يمكنها تفتيش أي موقع تشتبه فيه. الأمر الهام هنا أن بعض المواقع عسكرية، لهذا يُسمح لإيران أن تقرر كيف للمفتشين أن يقوموا بتحرياتهم في تلك الأماكن.

المفتشون سوف يفحصون بانتظام جميع الأماكن المعروف فيها استخدام إيران لأي نشاط نووي. لكنها أيضًا تستطيع تفتيش أي مكان يستجد الشك فيه، مع الإبقاء على درجة من السيادة لإيران على المواقع العسكرية، لكن في نهاية المطاف عليها أن تسمح للمفتشين أن يفتشوا تلك المواقع بطريقة ما.
من خلال اكتساب حق تفتيش ليس فقط جميع المواقع النووية، ولكن أيضًا المنشآت ذات الدور الثانوي مثل طواحين اليورانيوم ومحطات الطرد المركزي، سيكون وضع الوكالة جيدًا حقًا في التأكد من أن إيران لا تنتهك الصفقة أو تحاول تهريب مواد نووية لبرنامج تسليح سري. إذا حاولت إيران الاحتيال، سيكون من المحتمل جدًا للعالم أن يكتشف هذا، وبسرعة أعلى كثيرًا. في حين أن بعض المرافق لا يستطيع المفتشون اقتحامها وقت ما يشاؤون، فإن هذا أكثر ما يمكن أن نأمل الحصول عليه دون أن نغزو ونحتل إيران، وسوف يكون المفتشون قادرين على كشف النشاط النووي الزائد حتى في تلك المواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل