Memuat...

السبت، يونيو 20، 2015

المشكلة والحل واعلم انني انفخ في قربة مهشمة وليتها منخورة ... ارتفاع الاسعار في رمضان والكرة في ملعب الشعب !!


اتذكر حينما تم تحويل المارك الالماني الى اليورو حدث اضطراب في الشارع الالماني واخذ ورد وترقب للنتائج كما يحدث في اي مكان تحدث فيه تطورات شبيهة وما يهمني هنا ولا اريد الاطالة هو ماحصل للسوق التجاري الالماني وهو في تماس على مدار الساعة مع المواطن وحدث ارتفاع غير طبيعي في الاسعار وصل الى الضعف مع بقاء الرواتب على حالها اي بمعنى كارثة بالنسبة للمواطن اي كان مستواه الاقتصادي , ووقتها تم تحديد السبب وهو باختصار ... في ذلك الوقت وانا شاهد على الامر كان تبديل المارك الموجود عند المواطن يتم عبر البنوك وكان تبديل كمثال الورقة من فئة " 100"المئة مارك بخمسين يورو  وهكذا اي فئة اي كل مارك بخمسين سنت اي نصف يورو .... كنا حينما نذهب الى السوق للتسوق ومن يعيش في اوربا يعرف ذلك كانت السلع توضع عليها اسعارها وكمثال علبة الحليب او اي سلعة اخرى يوضع عليها قطعة صغيرة مكتوب عليها السعر مارك واحد او اي سعر مناسب لنوع السلعة وبعد التحول من المارك الى اليورو شاهد المواطن ان السعر تحول من المارك الى اليورو اي علبة الحليب او الطماطة او الرز او او تحول ماسعره السابق مارك واحد الى يورو واحد وبما ان سعر اليورو يساوي 2 مارك فهذا يعني ان السعر اصبح ضعف وبما ان الراتب او الدخل الشهري للمواطن بقي على حاله وهو محسوب من قبل المختصين سابقا وفق اسعار السوق الثابتة فهذا التغيير تسبب بكارثة خصوصا لغالبية الشعب ذوي الدخل المحدود  والثابت اي الموظف والعامل في الدوائر والقطاع الخاص وهم غالبية الشعب فهو كان مرتب لاحواله المادية والانسانية وفق ماياتيه من دخل وحينما حصل هذا التطور وارتفعت الاسعار للضعف قرر الشعب الواعي ومن دون ان يحركه احد او توجيه اعلامي او اواو ...... فماذا فعل الشعب الالماني لوقف هذا التدهور ...؟؟
قرر الشعب وكل من موقعه وكعقوبة لمن رفع السعر بهذه الصورة وهي الشركات الصناعية وتجار السوق اتفق الجميع بالامتناع عن شراء اي سلعة وضع عليها ذات سعر المارك ولكن بفئة اليورو وكمثال كانت علبة الحليب سعرها مارك واحد فتحول سعرها الى يورو واحد واليورو سعره 2 مارك اي اصبح سعر العلبة بعد التحول الى اليورو  بـ 2 مارك   وهو سعر مضاعف وبعد مقاطعة واسعة لم تاخذ الوقت الطويل لاي سلعة لم تبقي على سعرها السابق وبعد الخسائر الكبيرة التي مني بها التجار والشركات نتيجة المقاطعة الشريفة والوطنية وبعد تلف الكثير من المواد الغذائية والخضروات التي لاتتحمل فترة طويلة  من الخزن رضخ التجار والشركات للواقع وتم تخفيض الاسعار لا بل وصل الامر بهم الى التخفيض الى اقل من الاسعار السابقة بالمارك لان العقوبة من قبل الشارع كانت قاسية لهم خصوصا ان الشركات هناك تعتمد على سمعتها ومن رفع الاسعار فقد سمعته وسقط في عين المواطن ولكي يعيد الاعتبار لسمعته السابقة احتاج الى وقت كبير وتقديم تنازلات وتخفيضات ليرضي المواطن مرة اخرى ..
اسوق هذه التجربة من الوعي الجمعي واتحسر على شعبنا واعلامنا العراقي الذي اجده قد فقد بوصلة الحلول الناحعة واعتمد الصراخ والعويل واجترار الآلام في كل مشاكله القابلة للحلول لو قيض لهذا الشعب ان يعي ويبحث عن الحل فيطبقه بعزم وهمة تذيق المتلاعبين بقوته الويلات ..
ولكي اساهم في الحل كما استعرض المشكلة العراقية اقول لشعبنا لنقرأ تجارب الشعوب الناجحة والمستقرة و لنتحمل ونصبر ونتعلم من الصيام ورمضان لغة الصبر الحقيقية ولنمتنع عن استهلاك اي بضاعة يرفع تجار الحروب اسعارها وباتفاق جمعي ولنلقن هؤلاء المفسدون وتجار الدماء ولابيتعد هؤلاء عن المسؤولين في الدولة ومفاصلها الفاسدة  الدرس الحقيقي القاسي والحقيقة واقولها بالم شديد اننا نكتب نزفا والما ولكن لاحياة لمن ننادي وهو مايجعلنا في احباط كبير ولكني اعول على الاعلاميين الشرفاء في بث الوعي لدى الشارع ليعمل على حل مشاكله وفق اسس وكبادرات ذكية وفاعلة ومؤثرة .

احمد مهدي الياسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل