رسائل لأمتنا
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) - الجزء (1)
يا شعب البحرين العزيز الصابر .. أمتنا العظيمة .. إن أمتنا أمة النصر.. وشهداؤنا قادة المسيرة ، في 14 فبراير 2011 ولد الشعب البحراني من جديد وانتزع كرامته المسلوبه ، وأعلن كفره بالطاغوت والفساد والظلم والقيم الجاهلية.
لقد أعلن الشعب البحراني ألتحاقه بمسيرة الانبياء والصالحين التي ابتدأت أول التاريخ في قبال شياطين الانس والجبابرة والطواغيت ، لقد قرر هذا الشعب أن يلتحق بالانبياء وهم يحطمون أصنام الحجر ، كما قرر أن يلتحق بالامام الحسين وأنصاره وهم يحطمون أصنام البشر وكراسي الالهة المزيفة.
في 14 فبراير أثبت شعب البحرين أنه يستحق هذا الوطن بتصديه لمسؤولية التغيير، وحينما قدم القرابين من أجله وعلى مذبح حريته ، فلقد أثبت وطنيته المنقطعة النظير.
إننا في العمل الاسلامي والتيار الرسالي خضنا تجارب المنافي والسجون وكنا نعمل منذ عقود من أجل أن يصل شعب البحرين الى هذا المستوى من النضج وتحمل المسؤولية ولقد بقينا على ثوابتنا التي إنطلقنا منها .. رافعين شعار نحن معنا الله وكفى . حتى وصلنا الى نقطة الالتقاء في الوعي مع شعبنا في ضرورة التصدي وتحمل مسؤولية التغيير متسلحين بالاخلاص لله وبالصبر والثبات والتضحية وهي السبيل نحو النصرالمؤزر ..
ونحن اليوم في الذكرى الأولى للثورة البحرانية المستمرة نوجه 12 رسالة بعمر الثورة المجيدة
الى شهدائنا : ( شمعة التغيير ) لا كلمة فوق كلمتكم فأنتم كنتم في الصفوف الأولى ودمائكم هي التي حفظت الثورة بعد أن وقفتم أمام الرصاص بصدوركم العارية وأمام دبابات الجيش الخائن وبطش السلطة وتحملتم المسئولية كاملة، وسالت دمائكم لتروي شجرة الحرية والتغيير الذي أصبحتم قادته بلا منازع، وكم نحن بحاجة لأن يبقوا في ذاكرة الأجيال.
إلى ذوي الشهداء وأولياء الدم : إن المسؤولية الملقاة عليكم اليوم ليست قليلة ولا هينة ، فبين ايديكم أمانة الدماء ، دماء أعزتكم وأعزتنا الذين قدمتموهم قرابين من أجل هذا الوطن وحرية أبنائه ومسؤوليتكم هي أن يبقى ثمن دماء أبنائكم كما هو وكما أرادوه وهي الحرية والحقوق والعزة والكرامة، وأن لا تقايضوا دمائهم بغير ما تستحقه من ثمن مهما كانت الضغوط ومن أية جهت أتت.
الى العلماء : ( قادة الثورة ) وكل عالم دين تحمل مسئوليته الدينية والشرعية والأخلاقية وقد غيبته السجون لكم منا تحيه وإجلال. ولأمتكم الفخر والإعتزاز بكم ، لقد غيبتكم السجون ولكن أثركم بالغ في نفوس أمتكم وحضوركم متحقق ، وإنه لعار على أي دولة تدعّي أنها إسلامية أن يبقى علماء الأمة في السجون وأن يتم تغييب آرائهم وأجسادهم خلف القضبان وإن مسئولية علماء الأمة الآخرين مضاعفة في العمل على الإفراج عنهم والسعي لإبراز مظلوميتهم ورفع راية قضية العلماء في مقدمة الأولويات الملّحة للإفراج عنهم .، وبقائهم خلف القضبان مسئولية الجميع وفي مقدمتهم العلماء والحوزات الدينية في البحرين وخارجها.
الى الرموز (مرشدي الثورة) : لقد تحمل هؤلاء الابطال طلائع الوعي كامل المسؤولية وأمدوا الثورة بزخم عطائهم ولقد دفع هؤلاء الشرفاء ثمن مواقفهم حريتهم والتنكيل بهم والافتراء عليهم وتغييبهم ، لذا فإن الدفاع عن حرية هؤلاء الابطال إنما هي جزء لا يتجزء من مسؤولية الامة في مقارعة الظلم والجور ولا يمكن المساومة على حريتهم.
الى النساء ( تاج الثورة) : لقد كانت المرأة البحرانية بحق أخت الرجال ، وامهم وابنتهم وصانعتهم أيضا ، لقد ضحت تلك المرأة وتحملت مسؤوليتها الى جنب الرجل فكانت شهيدة ومعتقلة ومستهدفة من قبل النظام ولقد تحملت مسؤوليتها بجد من خلال الحضور في مختلف ساحات النضال ، لكن أعظم مسؤولية تقع عليها هي تربية الابناء التربية الصالحة وتربية الاحرار فالمرأة هي صانعة الاجيال ، وكلما كان الجيل صالحا كلما كان جيلا متحملا لمسؤولياته ، وعلى العكس من ذلك فإن أي جيل ساقط سيكون رصيدا للطغاة وضمانة لاستمرار فسادهم.
عن المساجد : ( أتحاربون الله ) إن المساجد عند جميع المسلمين هي من أطهر الاماكن وأعظم المقدسات ، ومع ذلك لم يتورع النظام الفاسد عن أنتهاكها وإبراز استعداده لانتهاك أي مقدسات تقف في طريقه ، لقد كانت تلك المساجد محطة قياس لضمير النظام وكاشفة لانحداره الاخلاقي وخيانته ، يبقى أن النظام الذي تجاوز على مقدسات الوطن لا يمكن أن يؤتمن على الوطن.
عن المعتقلين : ( رهائن الكرامة ) هؤلاء الابطال الذين ضحوا بحريتهم من أجلنا ، وتم اعتقالهم وتعذيبهم وتلفيق التهم الباطلة اليهم وبقائهم في السجون عناوين كثيرة أخرى لفساد هذا النظام ودافع آخر لمقارعته ، فالوطن معتقل باعتقال هؤلاء ومقموع بقمع النظام لهم وحريتهم هي حرية هذا الوطن التي يجب أن نعمل من أجلها ومن خلال دعم عوائلهم لكي تواصل الصمود معهم وأن لاننساهم في محنهم.
عن المفصولين : ( ضحايا عقلية العصور الوسطى ) لقد كان الفصل من الوظائف عنوان آخر لمدى استعداد النظام للايغال في غيه وفساده ، فحارب الناس في أرزاقها مخيرا إياها بين السلة والذلة ، أن تخالف ضميرها الديني والوطني والاخلاقي وأن تقبل به وبفساده أو أن يقطع الارزاق عنها ويجوع العوائل ، فكان الفصل من الاعمال مستوى آخر من الخسة والانحدار والعداء مع الوطن وانتهاكه وصل إليه النظام ، وواجبنا تجاه ذلك هو أن نحفظ كرامة تلك العوائل الكريمة التي فصل أبنائها من أجلنا وأن نتكاتف معا لسد حاجاتها من جهة ، كما أن ذلك موجب للتفكير في الاعتماد الاقتصادي على الذات خصوصا من العوائل الشريفة المضطهدة من ذوي الثروة والامكانات بما يخدم مجتمعها وقضيتها.
عن ميدان الشهداء : ( فوبيا السلطة وفخر الثوار) إن ميدان الشهداء هذا الذي عانقت ترابه دماء شهداء الوطن وشهد لحظات الصمود والتضحية من أجل الوطن ليس مجرد قطعة من الارض ، بل عنوان للتحدي والصمود ، والبقعة التي تنفست الحرية الى أقصاها ، كما أن تحريره عنوان لتحرير الوطن من البطش والفساد والظلم ، ألا ترون كيف عجز النظام عن مواجهة رمزيته فقام بهدمه معتقدا أنه بإمكانه أن يمحى طعم الحرية من الذاكرة؟
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) - الجزء (1)
يا شعب البحرين العزيز الصابر .. أمتنا العظيمة .. إن أمتنا أمة النصر.. وشهداؤنا قادة المسيرة ، في 14 فبراير 2011 ولد الشعب البحراني من جديد وانتزع كرامته المسلوبه ، وأعلن كفره بالطاغوت والفساد والظلم والقيم الجاهلية.
لقد أعلن الشعب البحراني ألتحاقه بمسيرة الانبياء والصالحين التي ابتدأت أول التاريخ في قبال شياطين الانس والجبابرة والطواغيت ، لقد قرر هذا الشعب أن يلتحق بالانبياء وهم يحطمون أصنام الحجر ، كما قرر أن يلتحق بالامام الحسين وأنصاره وهم يحطمون أصنام البشر وكراسي الالهة المزيفة.
في 14 فبراير أثبت شعب البحرين أنه يستحق هذا الوطن بتصديه لمسؤولية التغيير، وحينما قدم القرابين من أجله وعلى مذبح حريته ، فلقد أثبت وطنيته المنقطعة النظير.
إننا في العمل الاسلامي والتيار الرسالي خضنا تجارب المنافي والسجون وكنا نعمل منذ عقود من أجل أن يصل شعب البحرين الى هذا المستوى من النضج وتحمل المسؤولية ولقد بقينا على ثوابتنا التي إنطلقنا منها .. رافعين شعار نحن معنا الله وكفى . حتى وصلنا الى نقطة الالتقاء في الوعي مع شعبنا في ضرورة التصدي وتحمل مسؤولية التغيير متسلحين بالاخلاص لله وبالصبر والثبات والتضحية وهي السبيل نحو النصرالمؤزر ..
ونحن اليوم في الذكرى الأولى للثورة البحرانية المستمرة نوجه 12 رسالة بعمر الثورة المجيدة
الى شهدائنا : ( شمعة التغيير ) لا كلمة فوق كلمتكم فأنتم كنتم في الصفوف الأولى ودمائكم هي التي حفظت الثورة بعد أن وقفتم أمام الرصاص بصدوركم العارية وأمام دبابات الجيش الخائن وبطش السلطة وتحملتم المسئولية كاملة، وسالت دمائكم لتروي شجرة الحرية والتغيير الذي أصبحتم قادته بلا منازع، وكم نحن بحاجة لأن يبقوا في ذاكرة الأجيال.
إلى ذوي الشهداء وأولياء الدم : إن المسؤولية الملقاة عليكم اليوم ليست قليلة ولا هينة ، فبين ايديكم أمانة الدماء ، دماء أعزتكم وأعزتنا الذين قدمتموهم قرابين من أجل هذا الوطن وحرية أبنائه ومسؤوليتكم هي أن يبقى ثمن دماء أبنائكم كما هو وكما أرادوه وهي الحرية والحقوق والعزة والكرامة، وأن لا تقايضوا دمائهم بغير ما تستحقه من ثمن مهما كانت الضغوط ومن أية جهت أتت.
الى العلماء : ( قادة الثورة ) وكل عالم دين تحمل مسئوليته الدينية والشرعية والأخلاقية وقد غيبته السجون لكم منا تحيه وإجلال. ولأمتكم الفخر والإعتزاز بكم ، لقد غيبتكم السجون ولكن أثركم بالغ في نفوس أمتكم وحضوركم متحقق ، وإنه لعار على أي دولة تدعّي أنها إسلامية أن يبقى علماء الأمة في السجون وأن يتم تغييب آرائهم وأجسادهم خلف القضبان وإن مسئولية علماء الأمة الآخرين مضاعفة في العمل على الإفراج عنهم والسعي لإبراز مظلوميتهم ورفع راية قضية العلماء في مقدمة الأولويات الملّحة للإفراج عنهم .، وبقائهم خلف القضبان مسئولية الجميع وفي مقدمتهم العلماء والحوزات الدينية في البحرين وخارجها.
الى الرموز (مرشدي الثورة) : لقد تحمل هؤلاء الابطال طلائع الوعي كامل المسؤولية وأمدوا الثورة بزخم عطائهم ولقد دفع هؤلاء الشرفاء ثمن مواقفهم حريتهم والتنكيل بهم والافتراء عليهم وتغييبهم ، لذا فإن الدفاع عن حرية هؤلاء الابطال إنما هي جزء لا يتجزء من مسؤولية الامة في مقارعة الظلم والجور ولا يمكن المساومة على حريتهم.
الى النساء ( تاج الثورة) : لقد كانت المرأة البحرانية بحق أخت الرجال ، وامهم وابنتهم وصانعتهم أيضا ، لقد ضحت تلك المرأة وتحملت مسؤوليتها الى جنب الرجل فكانت شهيدة ومعتقلة ومستهدفة من قبل النظام ولقد تحملت مسؤوليتها بجد من خلال الحضور في مختلف ساحات النضال ، لكن أعظم مسؤولية تقع عليها هي تربية الابناء التربية الصالحة وتربية الاحرار فالمرأة هي صانعة الاجيال ، وكلما كان الجيل صالحا كلما كان جيلا متحملا لمسؤولياته ، وعلى العكس من ذلك فإن أي جيل ساقط سيكون رصيدا للطغاة وضمانة لاستمرار فسادهم.
عن المساجد : ( أتحاربون الله ) إن المساجد عند جميع المسلمين هي من أطهر الاماكن وأعظم المقدسات ، ومع ذلك لم يتورع النظام الفاسد عن أنتهاكها وإبراز استعداده لانتهاك أي مقدسات تقف في طريقه ، لقد كانت تلك المساجد محطة قياس لضمير النظام وكاشفة لانحداره الاخلاقي وخيانته ، يبقى أن النظام الذي تجاوز على مقدسات الوطن لا يمكن أن يؤتمن على الوطن.
عن المعتقلين : ( رهائن الكرامة ) هؤلاء الابطال الذين ضحوا بحريتهم من أجلنا ، وتم اعتقالهم وتعذيبهم وتلفيق التهم الباطلة اليهم وبقائهم في السجون عناوين كثيرة أخرى لفساد هذا النظام ودافع آخر لمقارعته ، فالوطن معتقل باعتقال هؤلاء ومقموع بقمع النظام لهم وحريتهم هي حرية هذا الوطن التي يجب أن نعمل من أجلها ومن خلال دعم عوائلهم لكي تواصل الصمود معهم وأن لاننساهم في محنهم.
عن المفصولين : ( ضحايا عقلية العصور الوسطى ) لقد كان الفصل من الوظائف عنوان آخر لمدى استعداد النظام للايغال في غيه وفساده ، فحارب الناس في أرزاقها مخيرا إياها بين السلة والذلة ، أن تخالف ضميرها الديني والوطني والاخلاقي وأن تقبل به وبفساده أو أن يقطع الارزاق عنها ويجوع العوائل ، فكان الفصل من الاعمال مستوى آخر من الخسة والانحدار والعداء مع الوطن وانتهاكه وصل إليه النظام ، وواجبنا تجاه ذلك هو أن نحفظ كرامة تلك العوائل الكريمة التي فصل أبنائها من أجلنا وأن نتكاتف معا لسد حاجاتها من جهة ، كما أن ذلك موجب للتفكير في الاعتماد الاقتصادي على الذات خصوصا من العوائل الشريفة المضطهدة من ذوي الثروة والامكانات بما يخدم مجتمعها وقضيتها.
عن ميدان الشهداء : ( فوبيا السلطة وفخر الثوار) إن ميدان الشهداء هذا الذي عانقت ترابه دماء شهداء الوطن وشهد لحظات الصمود والتضحية من أجل الوطن ليس مجرد قطعة من الارض ، بل عنوان للتحدي والصمود ، والبقعة التي تنفست الحرية الى أقصاها ، كما أن تحريره عنوان لتحرير الوطن من البطش والفساد والظلم ، ألا ترون كيف عجز النظام عن مواجهة رمزيته فقام بهدمه معتقدا أنه بإمكانه أن يمحى طعم الحرية من الذاكرة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل