واشنطن- منصور الحاج - خاص دعا معارض سعودي بارز نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان إلى مظاهرة حاشدة أمام البيت الأبيض تضامنا مع مسيرات ثورة حنين المقرر خروجها يوم الجمعة في جميع مدن المملكة. وشدد علي اليامي الذي يدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية ومقره واشنطن على ضرورة التضامن مع الشعب السعودي في سعيه من أجل الحرية.
وقال اليامي الذي ينحدر من مدينة نجران (جنوب المملكة) في تصريح خاص لـ"آفاق" إنه دعا إلى المظاهرة أمام البيت الأبيض يوم الجمعة في تمام العاشرة صباحا بتوقيت واشنطن تضامنا مع المواطنين الشجعان من رجال ونساء الذين يعتزمون تعريض أنفسهم وحياتهم للخطر بالخروج في مظاهرات يوم الجمعة من أجل المطالبة بحقوقهم الإنسانية والطبيعية.
وقال اليامي الذي ينحدر من مدينة نجران (جنوب المملكة) في تصريح خاص لـ"آفاق" إنه دعا إلى المظاهرة أمام البيت الأبيض يوم الجمعة في تمام العاشرة صباحا بتوقيت واشنطن تضامنا مع المواطنين الشجعان من رجال ونساء الذين يعتزمون تعريض أنفسهم وحياتهم للخطر بالخروج في مظاهرات يوم الجمعة من أجل المطالبة بحقوقهم الإنسانية والطبيعية.
وعن توقعاته عن حجم المسيرات الاحتجاجية في السعودية قال اليامي "الأمر يعتمد على عدد من يرغبون في التضحية من أجل الحصول على حقوقهم الشرعية وعلى رد فعل السلطات السعودية، لقد هدد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وهو من أكثر الأشخاص المكروهين من قبل الشعب السعودي بأن يستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع التجمعات السلمية".
وتمنى اليامي أن يكون موقف الولايات المتحدة الأميركية ايجابيا من ثورة حنين مؤكدا أن التظاهره المقررة أمام البيض الأبيض سوف تكون لتذكير الرئيس باراك أوباما بأن السعوديين يتوقون ويتضحون بأنفسهم من أجل الحرية التي حرمهتم العائلة المستبدة الحاكمة في السعودية منها مدة مائة عام.
وأشار إلى محاولة السلطات السعودية ربط ثورة حنين بإيران لأنها غير مقبولة من قبل الغرب ولكسب تأييد السعوديين المعاديين لإيران لأسباب دينية، وقال "ربط إيران بالثورة يجعل من السهل على النظام السعودي خداع العالم لتصديق أن الأسرة الحاكمة تقوم بحماية مصالح الجميع في المنطقة".
وعن رأيه في إفراج السلطات السعودية عن رجل الدين الشيعي توفيق العامر بعد مطالبة المتظاهرين الشيعة في المنطقة الشرقية السلطات بالافراج عنه، قال اليامي "إن اعتقال العامر كان جريمة لأنه لم يقترف أي جرم ... إن الكثيرين يؤيدونه في مطالبته بملكية دستورية ومن ضمنهم الأمير طلال بن عبد العزيز والد الأمير الوليد بن طلال ... لقد تم اعتقاله بسبب معتقده الديني ولاعتقاد السلطات أن جميع الشيعة ليسوا وطنيين".
وذكر اليامي أن أفراد العائلة الحاكمة في السعودية ينتابهم الخوف الشديد لعلمهم أن المواطنين المحرومين يكرهونهم بسبب المظالم السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية التي ارتكبتها العائلة ضدهم في المائة عام الأخيرة، وقال "إن الأنظمة الملكية تعلم بأن الثورة العربية الزاحفة سوف تحصدهم هم أيضا ... إنها مسألة وقت".
وفيما يتعلق بالتغطية الاعلامية العربية المتوقعة لثورة حنين، انتقد اليامي تغطية قناة "الجزيرة" وقناة "العربية" للثورة في البحرين وقال بأن القناتين المملوكتين لكل من قطر والسعودية تمثلان سياسات الدول التي تمتلكهما وأنهما لا يمكنهما تجاوز الحدود المرسومة لهما في القيام بحملة تحسين صورة ملاكهما خصوصا في أعين الغرب، واتهم القناتين بتعمد تجاهل الأسباب الجوهرية للمشاكل التي تعاني منها قطر والسعودية، وتوقع أن القناتين لن تقوما بتغطية موضوعية لثورة حنين، وإن قامتا بذلك فإنهما سوف توجهان أصابع اللوم إلى الشيعة وإلى إيران، بحسب تعبيره.