وانا اتابع الوضع المزري في العراق اجد ان الصمت اصبح مشاركة دامية في الجريمة واجد ان هناك ثمة خلل كبير وتراجع واضح في خدمة قضايا الغالبية المسحوقة في العراق وسببه الاساس تدهور في القيم والانا الحزبية الضيقة تتحكم في حراك الاجزاء المتناحرة على السلطة ومراكز النفوذ في اجزاء واسعة ومهمة من العراق يقطنها وبامتياز لم يتغير او يتبدل ايتام وثكالى المقابر الجماعية واخص بالكلام احزاب الغالبية العظمى من الشعب العراقي واخصصها بالاسم " الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري والاحزاب الاخرى والتي تشضت وخرجت من تلك المكونات لتزيد الصف تمزيقا ولتزيد الجهد تشتيتا ولتزيد الآلام اوجاعا " وتلك لعمري كارثة نشاهد فصولها تجري امام اعيننا ولامن يحرك ساكنا لجمع الشمل وتوحيد الجهد والانتقال من حالة الصراع والتنافس السلبي والتسقيط المتبادل الى حالة التعاون وتظافر الجهود من اجل الهدف الاسمى الا وهو خدمة الانسان العراقي المبتلي بشتى انواع الابتلائات واعجب والله اننا امام ازمة قيادة وان وجدت القيادة المتمثلة بالمرجعية فهناك ازمة طاعة واحترام لرايها الرشيد ونحملها ايضا مسؤولية مايجري فالحزم والالزام وتغيير نوعية الخطاب في طرح الحلول اصبح امر واجب طرحه كبديل لتكرار الاداء السابق اصبح لدى المتهاونون كمسلمة مملة تتكرر في كل خطاب وبيان مع تكرار الاهمال المتعمد من قبل المعنيين بالنقد والتوجيه ..
ساكلمكم بصراحة شديدة ومن الاخر واقول للاحزاب والقوى التي من المفروض ان تكون الممثلة للغالبية في العراق وللقيادات بالذات ان مظلوميتنا جميعا واحدة وان همومنا واحدة وان احتياجاتنا واحدة وان هواجسنا واحدة وآمالنا وآلامنا لاتختلف بشئ وانتم متفرقون متباعدون متناحرون متقوقعون حول مشاكل بعضها شخصي واغلبها سطحي خاص وبهذا انتم من تفرقون شملنا وتشتتون جهدنا وتسيرون بنا الى هاوية نراها ولانستطيع مع حراككم المرتبك تفاديها وتابعناكم فرادى فلم تنجحوا حتى في خدمة انفسكم واحزابكم فكيف ستقدمون الافضل للجمع المنقسم على نفسه والمتكالب عليه كل اعداء الدنيا ..؟؟ سؤال وجهته واجيب عليه .. انكم سبب مآسينا ,هنتم فاستهان العدا فينا ..
اكلمكم من الاخر واقول لكم اننا كشعب ماعدنا نتحملكم وانتم بهذا المستوى من الانحدار والتشظي الذي لم يجلب لنا سوى الويلات والضعف والوهن وان الشعب ماعاد يقبل ذلك وان المرجعية ماعادت تتحمل ما انتم عليه وانا هنا لا اتكلم باسم المرجعية حاشى لله ولكني اقرأ ذلك في منهجها وخطابها المتواصل وفي تذمرها وانتقادها لسوء الاداء والخدمات وضياع الجهد والفرص حتى وصل الحال انها ترفض استقبالكم وترد خطابكم الممل وبالتالي فهي تخاطبكم جميعا وتقول لكم انتم وفق ما انتم عليه من تصارع وتشتيت للقوى وضياع للفرص وسوء في الادارة تشكلون عائقا كبيرا امام طموحات الغالبية المظلومة والتي تكاد براكين غضبها تتفجر حمما ولن تستطيعوا آنذاك انقاذ انفسكم من غضبتها وانتم مُـنحتم فرصة طوال السنوات الماضية وهي سنوات مريرة فاثبتم وفق ما انتم عليه انكم ناشطين ومؤهلين لخلق الازمات اكثر منكم مؤهلين لخدمة الغالبية التي باتت في حالة من الضياع والالم حتى انها اصبحت مستسلمة لقدرها ومنتظرة لمن يطلق عليها رصاصة الرحمة الاخيرة ..
ايها القادة واكلمكم هنا باسم العقل والحكمة واقول لكم اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله وراجعوا حساباتكم وفكروا بما نقوله جيدا لو راجعتم ادائكم السابق لوجدتم انكم تدورون بنا في دائرة اصابتنا بالدوار واصابتكم بالضعف وعطلت كل قوانا وقواكم واربكت حياتنا وجعلتنا نضج الى الله ان ينتقم من سوء فيكم ومن انانيتكم ونزاعاتكم التي لاتخصنا كشعب مظلوم نريد عملا صالحا وجهادا حقيقيا وانتاجا نوعيا وانتقالة ملموسة تضعنا في مصاف الشعوب المحصنة وان بادنى حدود الحصانة الممكنة وعجبا والله لاتخشون الله فينا انتم الحكم بايديكم ولاتستطيعون خدمتنا واسعادنا فكيف لو كنتم خارجه وتالله ان ما يحز في نفوسنا اننا وانتم نتشدق بنظرية عظمى ونسحقها بارجلنا غير عابئين لغضب الله المبير للفاسدين والنكال بالظالمين ..
ايتها الاحزاب المتعددة المسميات والكثيرة الصخب والمتباعدة والمشتتة لقوانا القليلة العمل للصالح العام اقسم لكم ان ما انتم عليه لايرضي الله ورسوله ولايتفق مع دينه وقرآنه واسلام ترفعوه شعارا لحزبيتكم وهو من اوصاكم بالوحدة ورص الصفوف وتقوى الله ونظم امركم وامامكم طريقان لاثالث لهما فاما ان تنسلخوا من دينكم وتستمروا شيعا واحزابا كلٌ بما لديكم فرحون او ان تثيبوا الى رشد بين ايدكم وتتقوا الله فينا وفي انفسكم وتحكموا العقل وتجلسوا الى طاولة الحكمة وتلغوا احزابكم وتعلنوها وحدة تسر الصديق وتغيض العدا وان تنتخبوا مجلس حكماء وقيادة موحدة تلغي كل الاسماء الحزبية التي فرضها واقع ماقبل السقوط وخروجكم في هذه المرحلة المهمة من التاريخ المتغير بعنوان واحد موحد كلمته واحدة منهجه واحد استراتيجيته واحدة لتقود الغالبية في هذا المفصل الحيوي من تاريخ المنطقة انتم ابعد ماتكونون عن تحولاته الخطيرة والمتسارعة لا بل نجد تنافسا وتسقيطا وبعثرة للجهد في احلك الضروف واخطرها .
اخيرا هو عهد اعهده امام الله وامام الشرفاء انني كقلم عراقي احذركم ان بقيتم على هذا الحال سابرأ الى الله منكم ومن وما انتم عليه ومن احزابكم وهوانكم وخذلانكم لله ورسوله والشعب المظلوم واقسم ان لم تتوحد صفوفكم وتلغى مسميات تعبنا من تشرذمها وتناحرها وعدم تعاونها ساجعل من قلمي بندقية تحاربكم وتحرض على ازاحتكم واستبدالكم بخير منكم رجال اولي عزم وخشية من الله متقين يخافون الله في شعب صابر حليم تراكم الظلم والجور عليه حتى اصبح قاب قوسين او ادنى من الانفجار فاحذروا ثورة الحليم الصابر اذا غضب .
احمد مهدي الياسري
شرفوني بزيارة صفحاتي ففيهما المزيد من الحقائق والوثائق
وانا اثني على كل كلمة في هذا المقال ... تحياتي للأخ العزيز احمد مهدي الياسري
ردحذف