الثابت الذي لايختلف عليه اثنان هو ان اعداء العراق او بوصف ادق اعداء غالبيته الشيعية اتخذوا قرارا كنا نبهنا عنه منذ زمن طويل وهو تدمير العراق او حكمه من قبل عملاء موالين للجرب والترك والمنظومة الاقليمية القذرة بتنفيذ ادواته ال سعود ومن على شاكلتهم و بقيادة الولايات المتحدة الداعمة للغطرسة الخليجية ولاسباب طائفية معروفة وحينما لم يستطيعوا خصوصا بعد عام 2003 ان يحكمو العراق من قبل عملائهم وحينما انقلبت المعادلات لغير صالحهم خصوصا في العراق وسوريا اتخذ القرار الان بقطع اتصال غالبيته الشيعية بسوريا حتى لبنان وهو مايسموه " بخطر الهلال الشيعي" الذي اصبح الان القمر المكتمل روسيا ايران العراق سوريا لبنان " وخصوصا بعد انتصارات الحشد المقدس في المنطقة الغربية الذي اسقط او يكاد مشروع هؤلاء الاجلاف الجرب معهم الاتراك وبدعم امريكي ولهذا تم عرقلة الزحف المقدس للحشد الباسل خشية ترسيخ هذا الامتداد المعزز بانتصارات مرعبة تقلق شياطين الجرب ومن ورائهم الامريكان واسرائيل ..
كان لوجود داعش في هذا المقطع الزمني والمكاني ضرورة ملحة وواجبة من وجهة نظر اعدائنا وهم بالطبع مكون لقيط ولد من رحم حرام وهو لايبتعد عن البعث الصدامي ولكنه ملثم بغطاء الاسلام الوهابي التيمي الاخواني النتن مدعوم بالمال والسلاح والرجال من كل انحاء العهر الطائفي وهو حالة مطلوبة ومدعومة من قبل مخابرات هذه الدول المارقة لانه يقف كحاجز يمنع هذا الامتداد المقلق لحلف الشيطان المتناغم في تصديه لارادة هذه القوة التي باتت تهدد عملاء الشيطان في المنطقة ..
تركيا وال سعود وبالاتفاق مع مسعود البرزاني الذي اعطي وعود بامتيازات اجزم له انهم لن يمنحوها له بل سيغدرون به في حال انجاز المهمة والمهمة تقول بنزول قوات تركية سعودية ستتطور الى دخول دول خليجية اخرى فيما بعد بحجة طرد داعش ونصرة السنة في غرب العراق وسوريا وهذه المنظومة هي الان في سباق مع الزمن يريدون تحويل المبادرة من يد الروس وحلفائهم الى ايديهم النتنة ولكنهم يخوضون في مغامرة خاسرة وطائشة ومتسرعة ورعناء ناتجة عن رد فعل غير منضبط ويسعون من خلالها لايجاد منطقة عازلة بين العراق وسوريا مهمتها سحب البساط من تحت اقدام الحشد المقدس وايضا لاعاقة تدمير داعش من قبل روسيا وحلفائها في سوريا .
المطلوب الان ان يبادر حشدنا المقدس بتجميع قواه وان يعلن النفير العام وان يبحث شرفاء العراق مع روسيا وايران وسوريا تنسيق التحركات وان يبادر الحشد الى الزحف على الدواعش في الفلوجة ومابقي من الرمادي وصولا الى الموصل وانتزاعها من عملاء ال سعود والترك ومن تحالف معهم تحت مسمى داعش وان يصار الى اعلان حالة الطوارئ في العراق ومعاقبة الخونة امثال وزير دفاع ال النجيفي ومن تواطئ مع الاتراك وسمح لهم بالدخول واعلان العراق قطع العلاقات مع تركيا وقطر وال سعود وايقاف التبادل الاقتصادي مع هذه الدول وطرد السفراء واتخاذ الحيطة والحذر من الخلايا النائمة من عملاء ال سعود في الجنوب والوسط خصوصا مجاميع الصرخي واليماني لانهم سيتحركون في حال دخول المنطقة في حالة الخطر .
الموقف اخطر من ان يتم مخاطبة هؤلاء الاجلاف باللغة الدوبلماسية ومن اضمر الغدر لاينفع معه الى لغة القوة ولدينا الكثير من الاوراق ان لم نستثمرها الان وعاجلا فسنندم اشد الندم .
#احمد_مهدي_الياسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل