قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن الولايات المتحدة ترى أن هناك حاجة جديدة لإشراك روسيا وإيران في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن واشنطن وحلفائها يعترفون بأن الجهود الرامية لاستقرار المنطقة ستكون صعبة بدون موسكو وطهران.
وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وحلفاءه الأوروبيين، في جهودهم المتجددة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، يعتمدون بشكل متزايد على روسيا وإيران بعدما كانت تعتبر الولايات المتحدة أنهما يقوضان الاستقرار.
واعتبر مسؤولون أمريكيون وعرب أن إشراك موسكو وطهران من قبل الولايات المتحدة وأوروبا يعكس التحول في ميزان القوى بالمنطقة، حيث عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل معلن عن توجهه لتقليص الدور العسكري الأمريكي إلى الحد الأدنى في الشرق الأوسط.
وأشار "إميل حكيم" المحلل الإقليمي بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن إلى أن الغرب يخاطر بإشراك الروس والإيرانيين في الدبلوماسيةن وهو بذلك يعبر عن وجهة نظر يشترك فيها مع كثير من المسؤولين العرب.
وذكرت الصحيفة أن التحالفات التي شكلتها الولايات المتحدة خلال السنوات الخمسين الماضية بالشرق الأوسط مهددة بالتمزق، حيث تتجه الدول العربية بشكل أكبر للكرملين أكثر من البيت الأبيض للحصول على التوجيه والاسترشاد.
واعتبر "حكيم" أن ما يحدث في سوريا سيلعب دورا رئيسيا في نظام الشرق الأوسط الجديد، ومكاسب إشراك روسيا وإيران في الشرق الأوسط ربما تكون قصيرة الأمد، لكن على المدى البعيد ستجد أمريكا صعوبة أكبر في حشد شركائها بشأن قضايا الأمن الإقليمي.
وتحدثت الصحيفة عن أن من دلائل حدوث التحول الدبلوماسي في المنطقة، إعلان الأردن الجمعة الماضية عن فتح مكتب في عمان لتنسيق العمليات العسكرية مع موسكو في العراق وسوريا، على الرغم من أن الأردن عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في العالم العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل