اعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن إسقاط الرافعة في الحرم المكي مساء الجمعة الماضية والتي ذهب ضحيتها أكثر من 109 قتيل من حجاج بيت الله الحرام بالإضافة إلى 238 جريح من مختلف الجنسيات. إعلان التنظيم التكفيري عن تبني هذه الحادثة جاء من خلال بيان تم نشره على حساب تابع للتنظيم على موقع تويتر حمل عنوان “رسالة للمتقاعسين”، وجاء فيه “الحمدلله القوي العزيز الجبار مُهلك الكفرة ومُذل المشركين، أما بعد: فإن العملية المباركة التي نفذها أحد أسود الخلافة في الحرم المكي جاءت كإنذار للغافلين المتقاعسين عن نصرة دولة الخلافة، القاعدين عن الجهاد، والمكتفين من الدين بقشوره”. وتابع البيان “لقد شهدنا بعد العملية المباركة بين من يدَّعون انتمائهم للإسلام، في حين يصمون السمع ويكمون الأفواه ويغمضون الأعين عن مئات الشهداء الذين يرتقون في سبيل إعلاء كلمة الحق”. وفي تبريرٍ ساقه التنظيم للمجزرة التي ارتكبها قال: “إننا نقول لكل من انتقد العمليلة، وذرف الدمع على من قُتل هناك في وقت لا يرف لكم جفن لشهداء الخلافة الذين نذروا حياتهم لقتال المشركين” خاتماً بيانه بالقول “إن ما شهدتموه هو غيضٌ من فيض مجاهدينا، فاتعظوا قبل فوات الأوان”, مهددين باستمرار العمليات ضد من سموهم المشركين الذين يتبعون الحكّام ويتركون واجبهم الأكبر المتمثل بالجهاد. بدورهم أرجع مراقبون تأخر التنظيم في تبني العملية للغضب الكبير الذي عمّ البلدان الاسلامية بعد الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها، في الوقت الذي أكد فيه فنّيون استحالة سقوط الرافعة من تلقاء نفسها كونها تعد من أحدث الرافعات المصممة لحمل أضخم الأوزان مرجحين وجود يدٍ افتعلت الحادثة، بعكس ما روجت له السلطات السعودية بعد أن أعلنت أن الرياح كانت سبباً بسقوط الرافعة. هذا وقد سبق لتنظيم داعش أن قام بتدمير وتفجير الكثير من المساجد والمقامات الدينية في العراق وسورية ودول أخرى بحجج طائفية أو بدعوى الشرك بالله, حيث يعتبر التنظيم كل المسلمين الذين يخالفونه بالرأي ولا ينتمون لفكره السلفي مشركين من الواجب قتلهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل