مابين الساعدي والمالكي دليل دامغ

من المؤكد ان  المراقبون للشأن السياسي العراقي قد اطلعوا على السجال الدائر من قبل النائب الشيخ صباح الساعدي الذي رفع صوته منتقدا الكثير من القضايا وبالخصوص توجيه الاتهامات الى رئيس الوزراء نوري المالكي وما يهمني هنا امر اخر ولن اخوض في اي تفاصيل تخص هذا السجال والاخذ والرد ومن منهم المحق ومن الظالم  فالزاوية التي اريد ان اثير الانتباه اليها في هذه المرحلة التي تنطلق فيها اصوات نشاز خارجية وداخلية تحمل الصبغة الفتنوية الطائفية هي الزاوية التي تقول ان من يدعي ان هناك استهداف لمكون ولاسمه كما يدعي اوباش الفتنة وهو المكون السني وهم رغم انف اردوغان وال سعود ومرتزقة الاعلام الممول من قبلهم ومن ينعق بنعيقهم اهلنا وانفسنا واخوتنا واحبتنا وهذا الاستهداف مرر عبر التهم الموجهة لراس الحكومة العراقية المنتخبة باستحقاق ديمقراطي واضح رغم التزوير الذي اوصل الاخرين اي موجه بالضد من المالكي او ائتلاف دولة القانون او التحالف الوطني وهو ما سمح به ومهد له اطراف الفتنة في العملية السياسية الذين اعطوا للترك وغيرهم اطلاق تهديداتهم بالتدخل في الشان العراقي الداخلي  ..
ما اريد ان اشير اليه هو ان الشيخ صباح الساعدي هو شيعي ومن اعضاء التحالف الوطني ولكنه ينتقد الحكومة وراس الحكومة وايضا يرد المالكي عبر القضاء على صباح ويدعي عليه قضائيا ويطلب حقه منه عبر القضاء وهذا لوحده دليل دامغ على عدم وجود طائفية في العراق انما هو سجال طبيعي بعضه سياسي وبعضه قضائي لايمت لاي فتنة بصلة وهو الامر الذي يروج له صناع الفتنة المقيتة يريدون الشعب العراقي بسنته قبل شيعته وقودا لمحارقها ..
لم يختلف مع المالكي العراقي الشيعي  فقط الشيخ صباح الساعدي العراقي الشيعي بل هناك تباين في بعض وجهات النظر بين اطراف مهمة هي اقطاب فاعلة في التحالف الوطني ونطلع في كل وقت على ذلك التباين , فها هم الاخوة في التيار الصدري مثلا لهم رؤية معينة في بعض الامور يرون ان الحكومة لم تقم بواجبها تجاهها فيطرحون الامر عبر الوسائل الشرعية والدستورية المنضبطة ويطالبون بها ويضعونها امام الراي العام والحكومة بكل قوة ومايهمني هنا يجب ان نتذكر ان هؤلاء ايضا شيعة وهو دليل دامغ ايضا على عدم وجود اي انفاس طائفية في الاختلاف ..
وهناك اطراف اخرى من المكون الشيعي في العراق تطرح ايضا رؤى تتعارض مع سياسات الحكومة وتطالب برؤاها عبر الاعلام وبصورة مستمرة وعلى راسهم المرجعية المباركة الحانقة على نقص الخدمات وسوء الادارة والفساد في الدولة التي يراس حكومتها المالكي وكلا الطرفين هم شيعة ..
اذن اين هي الطائفية حينما توجه تهمة مستندة الى اعترافات موثقة ثبتها القضاء تجاه اطراف يعرف القاصي والداني انها مثيرة للفتن ومستخدمة لها لنيل المكاسب السياسية , فهي التي لاتعترف بالدستور وتستخدمه وقت الحاجة وهي ايضا لاتعترف بحكومة مشاركة فيها بقوة وتطلق التهم بالاستهداف الطائفي ضدها حينما تمس منها شعرة ارهابية واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ..
مانطلع عليه من اخبار جديدة تقول بان هناك طلب من قبل القضاء برفع الحصانة عن الشيخ صباح الساعدي وفق مذكرة قضائية تستند الى دعوى اقامها الشيعي المالكي ضد الشيعي صباح الساعدي كان هناك صوت نشاز انطلق من قبل طرف اخر طلب القضاء رفع الحصانة عنه ايضا وحين تم سؤاله من قبل قناة تتميز بانها قمة الفتنة في الاعلام العراقي وهو حيدر الملة عن اسباب ذلك رفع عقيرته وهو بالطبع ليس بسني وقال انه استهداف لاوطني تقوده الطائفية التي يقودها المالكي  ضد قائمة تمثل طيفا عراقيا ولا ادري هل حيدر الملة ممثل الطائفة السنية في العراق ليتناغم في طرحه مع الطرح الاردوغاني السعودي المقيت ..؟؟
هذين الاسمين وهناك علاوي الشيعي ايضا وهو كما تزعمون "زعيم " القائمة التي لاينكر النجيفي ولا الاعلام الفتنوي وبعض الجهات الخارجية والداخلية زعمهم بانها سنية يوجه له وبقوة الانتقاد السياسي من قبل الاخر الذي تزعمون بانه طائفي شيعي  ولا ادري اين الطائفية ضد السنة التي يرفع اقليم الفساد والدكتاتورية عقيرته النشاز باستهدافها واخر ماكتبه التحريض الطائفي مقال للمرتزق جمال الخاشقجي الذي يعلن عن فرحه بافول الهلال الشيعي في مقال كتبه في صحيفة الحياة وصحف سعودية اخرى ضمنه الكثير من مشاعر الحقد والفرح بقرب مايزعم خائبا انه سقوط الحكومة الطائفية في العراق وهي الحكومة التي لم يصل الى سدتها عميلهم علاوي القائد الشيعي لقائمة قادتها يدعون الدفاع عن التسنن وهم ابعد مايكونون منه وتضج عقيرتهم النشاز الكاذبة ببكائية الاستهداف الطائفي ذلك الاستهداف الذي اعلنه الاجنبي التركي اردوغان عبر سخطه وما هدد به وازبد وارعد وبرره الشيعي علاوي بانه تهديد تركي سني مشروع ..!!!!!!!!
اليس هذا هو العهر بعينه ..؟؟
اترك الاجابة على هذا السؤال لكم ولضمائركم ..
  
احمد مهدي الياسري