تلقى بقايا رموز القائمة العراقية اوامر
صارمة نقلت اليهم من السعودية عبر حلقة الارتباط المخابراتية في عمان تقضي بالعمل
في هذه المرحلة على اشعال العملية السياسية بالفوضى والتخريب السياسي وعبر
التهديدات والتصريحات المتصاعدة العمل بقوة على استثمار عمليات الارهاب ونتائجها
على الشعب العراقي وتكثيف التحريض الاعلامي والسياسي على انها فشل حكومي كبير
واستثمار القنوات الاعلامية الموجهة لبث الكثير من صور الدمار والتخريب المدعوم من
قبل ال سعود وتاثيره على الشعب وتحميل النتائج الكارثية لهذه العمليات واسقاطها
على اداء الحكومة الامني والخدماتي , وجاء في التوصيات ان يتم التركيز في هذه
المرحلة على امور من اهمها تحميل راس الحكومة هذه المسؤولية وان وزراء القائمة
العراقية والقيادات المشتركة في العملية السياسية لاقدرة لهم على التغيير نحو
الافضل بسبب سيطرة الشيعة على الحكومة .
الاوامر الصادرة من الرياض وهي اوامر غير
قابلة للنقاش امرت القيادات العراقية المنضوية في التحالف الخليجي والاقليمي بالعمل
وفق برنامج تدريجي يقضي بالعمل على اهانة طريقة حكم العراق واهانة الدستور وتشجيع
المحافظات الموالية للقائمة ودول الضغط الخليجية على التمرد على الدولة وعدم تنفيذ
اومرها والعمل على ابتزازها بكل الطرق واستغلال الثغرات في الدستور لضرب العملية
السياسية برمتها , وحدد لعملية التخريب المتصاعد حتى نهاية تنتهي في الربع الاخير
من المدة الدستورية لهذه الحكومة وبعدها تبدا المرحلة الاهم مع قرب انتهاء الدورة
الحالية للحكومة وتقضي هذه الاوامر بالعمل على اعلان الوزارات المنضوية في القائمة
العراقية عصيانها للاوامر بحجج مرسومة لهم واعلانهم الانسحاب في الربع الاخير من
الدورة الحالية من الحكومة بحجة فشلها تمهيدا للدخول في الانتخابات القادمة بقوة
مع تحالفات جديدة وان تكون هناك تحركات على قوى سياسية مهمة في العملية السياسية
لها خلافات مع راس الحكومة والعمل على تقوية الصراعات الحادثة واستثمارها بافضل
استثمار ودعم اي توجهات تطلقها حتى وان كانت تتعارض مع المبادئ المعلنة للقائمة
ريثما تصل قيادات القائمة الى الحكم .
الاوامر الصادرة من الرياض تم الاتفاق
عليها في اجتماعات مكثفة وسرية لقادة المخابرات في دول الخليج والاردن وتم التحرك
على تركيا ايضا واعطائها ضمانات بنفوذ قوي في العراق بعد الانسحاب الامريكي واهم
ما وعد به الاتراك هو ضرب الاكراد بقوة واشغالهم بدورة صراعات وفوضى كبيرة في داخل
كوردستان عبر دعم قوى لها خلافات عميقة مع القيادة الكردية وتم رصد اموال طائلة
لضرب الامن في كوردستان العراق وعبر طرق متعددة مع دعم النجيفي لتقوية نفوذه
للسيطرة على المناطق المحاذية للاقليم ومنع اي توسع في القوة الكوردية في تلك
المناطق .
احمد مهدي الياسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل