دخلت الولايات المتحدة الامريكية العراق واسقطت الطاغية صدام وفي حسابات المصالح العراقية تخلص العراق من اعتى طغاة العصر كنا كما هو حال الشعوب العربية الثائرة على حكامها الان نتمنى زوال الطاغية بايدينا ولكن الاقليم بقيادة ال سعود وحلفائهم العرب والولايات المتحدة كانوا يحبذون استبدال الطاغية باخر طوع امرهم ودخلت القوات الامريكية مع حلفائها على امل تحقيق هذا المخطط ولكنهم بعد برهة من الزمن وجدوا ان حساباتهم كانت هواء في شبك وجرى ما جرى ولامجال هنا لسرده فهو معروف للجميع ..
من المستفيد من بقاء القوات الامريكية على ارض العراق ..؟؟
علينا طرح هذه الاسئلة قبل قول الكلمة الفصل بخصوص التواجد الامريكي على ارض العراق .. ومن هنا ساطرح بعض الامور اجدها مهمة للوصول الى نتيجة تمنحنا كشعب عراقي الحق في اقرار قرارنا النهائي بخصوص هذا التواجد واعود بكم الى اعوام 2004- حتى عام 2008 كمساحة زمنية كان الارهاب فيها على اشده وهنا يجب ان اطرح الرقم الاحصائي للقوات الامريكية والذي كان يتواجد وقتها وكان يبلغ اكثر من 150 الف عسكري امريكي مدججين بالسلاح والعتاد والاجهزة الاستخبارية المتطورة ورغم ذلك التواجد الكثيف لم ينعم الشعب العراقي باي امن بل شاركت القوات الامريكية بعرقلة العدالة العراقية حينما ساهمت بارسال عتاة المجرمين السعوديين الى بلادهم وايضا مشاركتهم في اطلاق سراح الاف المجرمين من سجن بوكا كانو ينظمون انفسهم في السجون التي تسيطر عليها القوات الامريكية ويخططون للاجرام تحت الرعاية الامريكية وحينما خرجوا من السجون عادوا للتفجير وابادة الشعب العراقي ويلاحظ المراقبون ان اعداد الضحايا الامريكان كان يقل الى درجات كبيرة فيما ينال الشعب العراقي الضربات الموجعة والدامية من قبل نموذج من الاف النماذج كامثال مناف الراوي وما يسمى بوالي بغداد الذي نفذ عمليات الاربعاء الدامية في بغداد وشارك في تنفيذ الكثير من الهجمات الارهابية ذهب ضحياتها المئات وهو كان احد الذين اطلق الامريكان سراحهم من سجن بوكا ..
هذه العينة المختصرة من المعلومات غيرها الكثير تعني ان الشعب العراقي لم يستفد بل خسر الكثير بتواجد اكثر من 150 الف عسكري امريكي وخرجت العديد من القوات وبقي الارهاب وفقط حينما استلم الابطال العراقيون زمام المبادرة والملف الامني وبعد خروج القوات الامريكية من المدن نجح العراق في ضرب مفاصل الارهاب بضربات قاصمة وموجعة ادت الى استقرار نسبي اسعد الشعب العراقي وخفف الكثير من آلامه وخشيته من سيطرة الارهاب على مناطق شاسعة والغريب ان تلك المناطق كانت تحت سيطرة القوات والطيران الامريكي يرى معسكرات التدريب للارهاب ويغض الطرف عنها ليستخدمها في تبرير بقائه فترة اطول واذا ماعدنا الى هذه الايام ونحن امام استحقاق الخروج الامريكي النهائي من العراق والجدل حوله نسمع ونطلع على ارقام تسربها الولايات المتحدة تطالب ببقاء عشرين الف او عشرة الاف جندي او أي عدد لن يصل الى تلك الاعداد الهائلة اعلاه أي الـ 150 الف او اقل وهنا نستطيع ان نقول للامريكان نحن عانينا اشد المعانات بوجود الرقم الاكبر لقواتكم فما عسانا سنستفيد من رقم هو اقل بكثير من تلك الارقام والمعدات ...؟؟!!
الاجابة على هذا السؤال فقط كفيل بطلب خروج اخر جندي امريكي من ارض العراق لان القوات العراقية والقوى الامنية قادرة على ضرب الارهاب وتحجيمه في الداخل العراقي ..
نقطة مهمة تثار ايضا وهي هل القوات العراقية قادرة على صد عدوان خارجي من أي دولة ..؟؟ وهذه النقطة تثيرها القوى السياسية المنافقة والمتلونة تدعي الوطنية وزعاماتهم لهم علاقات مع اكثر من 16 قوى استخبارية دولية يعترف بها ولايخجل منها وهو ما تشير اليه ايضا بعض الاوساط الامريكية مهددة بان اذا ماطلب العراقيون من القوات الامريكية بالخروج فانهم لن يساعدوهم حينما يكون هناك عدوان خارجي عليهم ..!!! وهي عملية ابتزاز وقحة ومرفوضة ونقول نعم ان العراق يمتلك الرجال والكفائات العسكرية ولكنه لايمتلك المعدات العسكرية اللازمة لصد أي عدوان خارجي وعلى فرض انه وصل الى درجة التسليح التي كان عليها الطاغية صدام من طائرات ورادارات وصواريخ ومدافع عملاقة وكيمياوي عادي ومزدوج ووووو فهل سيصد هجوما خارجيا ً ..؟؟ الاجابة على هذا السؤال مطروحة امامنا بنتيجة ما وصلت اليه القوات والمعدات العراقية اقتطع الطاغية صدام اثمانها من قوت العراقيين وتنميتهم وحاضرهم ومستقبلهم وعدت تلك الترسانة العسكرية بانها الاقوى في المنطقة ولكنها انتهت الى اشلاء مبعثرة وسقوط مدوي على يد قوات التحالف التي كانت تجني ارباح شراء تلك الترسانات البالية والتي يصدر منها الكثير الى الدول العربية ولكن بقي احتلال اسرائيل لارضهم طوال خمسين عام ولم يستطع العرب تحريرها سوى ما فعلته قلة في جنوب لبنان تحررت من الارتباط بالقوى المنافقة مما يعني ان ارادة العدوان اذا ماتوفرت كما فعل صدام بدولة الكويت وان توفرت لدى أي جهة قادمة من خارج العراق فانها قد تستطع تنفيذ المرحلة الاولى من الهجوم العسكري ولكنها واقول هذا وانا الواثق من شعب العراق احفاد قادة ثورة العشرين الخالدة وما تلاها من ثورات وانتفاضات ضد الطغيان بان الرد سيكون ثمنه غاليا على أي معتدي وسوف يجد انه ادخل الاف الجنود ولكنه لن يجد احد منهم ليعيده سالما الى ارضه ونحن واثقون من قوتنا ان قررنا التحرك ولتصدي ..
ان كانت هناك خشية من عدوان عسكري خارجي قادم من السعودية او الاردن او تركيا او الكويت او اسرائيل وهي دول محيطة بالعراق واسرائيل لها وضعها المعروف ايضا فالشعب العراقي كفيل بصده وارجاع حثالات المعتدي رماد في اكياس القمامة وهؤلاء حلفائكم وبقوة ولن يتحركوا الا بضوء اخضر منكم وهنا باشارة منكم تستطيعون اجبارهم على التوقف عن أي اعتداء وان تمردوا ودخلوا العراق كما فعل صدام بالكويت وباشارة من السفيرة الامريكية غلاسبي فعندها ان لم نستطع صدهم وتلقينهم الدرس عند بداية الهجوم نستطيع ان نتوجه كما توجهت الكويت الى مجلس الامن والامم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل بل لن نفعل ذلك وسنتكفل باخراجهم كما اخرج ثلة من مقاتلي وبواسل حزب الله الجيش الاسرائيلي العرمرم والمدعوم امريكيا ودوليا وعربيا من ارضه المحتلة ..
اما اذا قلتم ان سبب بقائكم هو ايران وسوريا فنحن نعلنها امامكم ونتكفل بعدم حصول ذلك وان قلتم ان امتدادهم هم الغالبية الشيعية في العراق وهو مايبرر بقائكم فهنا سنعتبركم الد اعدائنا ومن حقنا الرد عليكم بما يتناسب وهذا الاستمرار باستخدام الشماعة الايرانية لابادة الغالبية المظلومة في العراق كما في البحرين وكما في لبنان واليمن ونجد والحجاز نباد بهذه الشماعة المقززة استخدمها صدام حليفكم سابقا خلال حرب الثمان سنوات والثمن هو ما وصلنا اليه من دمار وتهجير في فيافي الارض ولن نسمح بتكرار الامر وان كانت التضحيات جسيمة ولن تكون اكثر مما خسرناه ..
كانت ايضا هناك تدخلات ارهابية مدعومة باموال وخنازير التفخيخ العربي تقودها استخبارات الدول العربية الدكتاتورية الرافضة لاي تغيير ديمقراطي في العراق لانه يهدد عروشهم بالزوال والتغيير وبقوة ولا اعتقد ان الاستخبارات الامريكية لم تكن تعرف ذلك التدخل الارهابي وان قالت انها غبية ولاتعرف به فهي تعلن افلاسها وعدم جدوى بقائها لدعم العملية السياسية في العراق وان كانت تعرف ذلك وتغض الطرف عنه لوجود مصالح مشتركة مع تلك الدول فهي اذن شريك في تدمير العراق والعملية السياسية وفي كلتا الحالتين اصبح وجودهم العسكري والامني مرفوض بالمطلق لانه لايخدم المصالح العراقية ..
اعتقد اصبحت الصورة واضحة للجميع وعلى الولايات المتحدة الامريكية الخروج كمحتل لارضنا ونرحب باي تعاون اقتصادي ومدني وتجاري واستثماري يخدم مصالح العراق اولا ويحقق ارباحاً للطرف الاخر اسوة باي علاقات دولية صحية خالية من أي تدخل سافر بشؤون الاخرين ..
اما كلمتنا الى الحكومة العراقية والقوى والوطنية الحقيقية في العراق فهي ..
في ذات الوقت العصيب الذي نمر فيه الان نطالب الحكومة العراقية والقوى الوطنية المتنفذة في الحراك السياسي في العراق باستخدام علاقاتهم القوية مع الطرفين الامريكي والايراني لحلحلة الخلافات الامريكية الايرانية واقناع الطرفين بالجلوس الى طاولة التفاهم وحل المشاكل العالقة بينهم والوصل بهم على الاقل الى هدنة لتمتد الى سنوات قادمة لان ذلك كفيل باستقرار العراق والمنطقة كل الاستقرار لان الولايات المتحدة وبدفع ملياري من قبل ال سعود اخره صفقة الرشوة بـ 92 مليار دولار وقبلها من صفقات يبررون البقاء الامريكي في المنطقة بحجة التدخل الايراني والسخيف في الامر ان مطلقي هذه السفاهة لايخجلون من التدخل الامريكي وهو اجنبي ايضا مما يعني وجود عهر ارهابي سياسي كبير وثمنه المزيد من الضحايا في العراق وعموم الشيعة في المنطقة واعتقد ان أي انفراج في الملف الامريكي الايراني كفيل باستقرار العراق وخروجه من دوامة الحرب القذرة طال امدها ابتدات بقوة عام 1979 ولم تنتهي حتى الان يقودها الحقد التكفيري الوهابي وثمنها ابادة الغالبية وبقية المكونات الشريفة والوطنية في العراق والرافضة للركوع والعمالة لاجندة الجهل الدكتاتوري العربي وهذا التقارب ان حصل كفيل بتسديد ضربة قاصمة لال سعود وفكرهم التكفيري الالغائي الارهابي وصل اجرامهم كل انحاء العراق والعالم ومن المعيب على دول تدعي الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية كالولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في الغرب دعم انظمة دكتاتورية ظلامية تصدر الفكر الارهابي المنحرف الى كل الارض بل هي شريكة في اجرامهم ان استمرت في هذا النهج المنافق .
عاش العراق وشعبه عزيزا
احمد مهدي الياسري
شرفوني بزيارة صفحاتي ففيهما المزيد من الحقائق والوثائق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل