احمد مهدي الياسري : اخذت الاوضاع السياسية في العراق منحى جديد وخطير ينذر بمتغيرات متسارعة بعد التصريحات المثيرة للجدل اطلقها اسامة النجيفي من واشنطن في وقت عصيب من تاريخ العراق مهددا بانفصال "السنة " مدعيا " شعورهم بالاحباط " وجائت ردود الافعال الاقوى من قبل اطراف مهمة في القائمة " العراقية " التي يتزعمها اياد علاوي والذي يتزعم في الوقت ذاته " حركة الوفاق الوطني " التي بادرت لاطلاق موقفها من هذه التصريحات بعد عودة النجيفي وتاكيده على تصريحاته وهذه المرة من بغداد وفي مؤتمر صحفي ..
«حركة الوفاق الوطني» بقيادة اياد علاوي والمنضوية تحت «القائمة العراقية» في كركوك نددت بقوة بتصريحات النجيفي. وقال المسؤول في الحركة مازن ابو كلل لـ «الحياة» إن «الوفاق الوطني تعتبر العودة إلى الخطاب الطائفي استهانة كبيرة بأصوات الملايين الذين صوتوا لمصلحة المشروع الوطني للقائمة العراقية». ورأى أن «الحديث عن التهميش والظلم لمكون واحد دون آخر هو حديث غير دقيق لأن العراقيين بمختلف أطيافهم عانوا من الظلم والتهميش والقتل وفقدان الأمن بسبب المشاريع الطائفية المقيتة من مختلف الاجندات المشبوهة».
وياتي هذا التنديد من حركة علاوي وبهذه القوة على تصريحات النجيفي الانفصالة بمثابة موقف ينذر باحتمالات عديدة منها اعلان القائمة طرد النجيفي ومن يؤيده منها او تقسيمها الى مقسم جديد بين موال للنجيفي ورافض لتوجهاته .
وكان النجيفي قد اثار زوبعة وعاصفة قوية تكاد تطيح بالكثير من البناء السياسي الهش للقائمة " العراقية " التي تعاني من التفكك والتناقض بين قياداتها الامر الذي ادى الى انشقاق مجموعة من القيادات عنها مكونين كتلة باسم " العراقية البيضاء " معلنين رفضهم لسياسات البعض من صقور القائمة المستحوذين على القرار يملوه على الاخرين من دون الرجوع اليهم في المناقشات مما اعتبره البعض من القيادات اهانة لهم ولاسمائهم ومن بينهم حسن العلوي واخرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل