Memuat...

السبت، أبريل 09، 2011

حوار لي مع سيدي الشهيد الخالد السيد محمد باقر الصدر

- سلام من الله عليك سيدي اباجعفر ورحمة من الله تجللك بفيضها وتضللك بفئ خيرها ورحمة منه وبركات زاكيات عطرات من ريح الجنان عبقها ومن سلسبيل لذة للشاربين روائها ..
- وعليك السلام بني احمد ومن خلالك أبُلغ اطيب السلام والشوق والحنين والامنيات الدائمات الناميات بالخير العميم لكل الامة الاسلامية والانسانية ولكل انساني يتحرك لخدمة وخير البشرية في كل مكان ..
- سيدي ابا جعفر ونحن في شوق اليك , عشقنا لك لما ينضب بعد , كلما يمضي الزمان يتجدد وعهداً مني اليك انني ومن احبك سنمضي فداءاً لدربك وسنبقى جندك الاوفياء الناهلين من مدرسة جهادك وروحك الطاهرة اصول الثورة والاباء والوفاء لمعشوقك رب الرحمة والعطاء ُمنزل دين الاخلاق الانسانية ولمن انزل الفرقان ولمن ابلغنا في محكم كتبه بطهرهم لم تدنسهم الجاهلية الاولى بدنسها , انت من صلبهم سيدي ابا جعفر ياعز العراق وسيد شهدائه الاخرون لم تنجسكم الجاهلية بانجاسها ولم تلبسكم من مدلهمات ثيابها ..
- بني بودي ان اسالك عن احوال الامة والاحبة والابناء وهل هم يتحركون بما يرضي الله تعالى ؟؟
- أيهٍ سيدي ابا جعفر وكأني بك لاتريد الحديث عنك وعن احوالك والدواهي التي مرت بك كنت اود ان ابدأ حواري معك سيدي و اسالك عن اخر ايامك وساعاتك ولكني اقبل اياديك ولن اكون الا كما ترغب وتأمر وكلي سمع لك وطاعة واسمح لي ان اتناول فيما بعد تلك الجوانب الخفية على الكثيرين من ابناء الامة وعن الملايين ممن لم يعرفوا حقيقة ماجرى على روحك الطاهرة ومامر عليك من ويلات ومحن وايام لانحتسبها الا في ميزان الفوز العظيم رحلت عنا حيا وبقينا اموات ولكن احياء كالخواء واسمح لي ان اتناول فيما بعد تلك النوائب والشدائد وساجيبك سيدي على سؤالك الهام عن احوال الامة وماجرى عليها بعدك ... واعلم سيدي اباجعفر اننا بعدك امسينا فرق وشيع واحزاب وتفرقت تلك الشيع والاحزاب الى فرق مشتتين ولايمضي علينا يوم الا وسمعنا عن حزب بما ينبري معلنا عن فحواه كل بما لديهم فرحون وكلهم يتغنون بك وبحبك وعشقك وبجهادك ومدرستك جمعتهم حيا وكانو خلفك واحدا وحالما فارقتنا سيدي وفاضت روحك النقية الى جوار بارئها حتى اصبحنا في شتات وفراق وتناحر وتخوين وتسقيط وكل يدعي الوصل بك وبجهادك وسيرتك واقولها لك سيدي واشكوا الامر لله ولك ان اسمك وفكرك امسى لعق على السنتنا ندور به مادارت معايشنا ومصالحنا وغاياتنا قريبين منك خطابة وضجيج بعيدين عنك عملا , الامر الذي جعل النصربعيدا عنا نلته بصدق تقواك وايمانك وزهدك وعفتك واخراج حب الدنيا من قلبك وابتعد عنا لان كل تلك الموبقات فينا اتبعنا شهوات الدنيا والرياء وحب الظهور وطلب السمعة فامسينا بعد العز بؤساء نحكم ولانحكم ندعوا الله فلايستجيب لنا .. سيدي لن اطيل فالحال يطول شرحه واعلم ان المواجع وتقليبها في حضرتك يؤلمك وان تناولها وانت المعول علينا في الشدائد ولم نكن بمستوى طموحك يؤرقك ويسبب لك الحزن الشديد ولكنني سيدي لابد ان اكون امينا معك لعلمي بقوة صبرك وجلدك وحكمتك وهنا سيدي اتوجه بالسؤال لك .. هل يرضيك ماجرى منا وعلينا من حال لخصته لك بموجز خلاصته اننا ابتعدنا عما اراده الله واردته , تمنيته انت لنا وفق اسس الايمان الحق والجهاد الصادق وتقوى الله المفضية الى النصر الناجز والمخرجة من الشدة الى الرخاء ؟؟
- بني احمد اعلم وتعلم الامة من خلالك ان الله قد قال في محكم كتابه "‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏" وقال الله جل جلاله "َا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " ومن خلال الاختلاف مصحوبا بالتقوى وخشية الله استطيع ان اقول انها نعمه من نعم الله ولكن اعلم يابني وابلغ الامة عني السلام وقل لهم ان الخلاف هو النقمة وسبق لي ان وجهت خطابي اورثته لكم خلاصة علمي وما استخلصته بجهودي المتواضعة الفقيرة لله وكان خطابي المحب لكم جميعا يدعوكم الى وحدة الصف سواء اكنت حيا بينكم او نلت الشهادة واذكركم احبتي وابنائي واعزتي بماقلته لكم في رسائلي الموجهة لكم قلت فيها " يا أخوتي ويا أبنائي من أبناء الموصل والبصرة ، من ابناء بغداد وكربلاء والنجف من ابناء سامراء والكاظمية ، من ابناء العمارة والكوت والسليمانية من ابناء العراق في كل مكان ، إني اعاهدكم بأني لكم جميعاً ، ومن أجلكم جميعاً ، وأنكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل ، فلتتوحد كلمتكم، ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الإسلام ومن أجل أنقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة ، وبناء عراق حر كريم ، تغمره عدالة الإسلام ، وتسوده كرامة الإنسان، ويشعر فيه المواطنون جميعاً على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بأنهم اخوة ، يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم ، وتحقيق مثلهم الإسلامية العليا المستمدة من رسالتنا الإسلامية وفجر تاريخنا العظيم " .. فعليكم بالوحدة والوحدة والوحدة ففيها قوتكم ونجاتكم ..
- نعم سيدي ابا جعفر نتذكر ذلك ونتغنى به في نقاشاتنا وسجالتنا واحاديثنا ولقاءاتنا وكتاباتنا وخطب المنابر والمناسبات وفي كل ذكرى تحل بيننا انت رمزها ونتذكر انك قلت لنا مخاطبا عقولنا وقلوبنا ولم تميز بين احد واخر فقد كنت لنا جميعا واتبعناك قائدا حيا ولكن سيدي افترقنا بعد شهادتك شيع واحزاب كل بما لديهم فرحون والجميع يتذكر انك القائل "يا شعبي العزيز … أيها الشعب العظيم … اني اخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك ، وحياتك الجهادية ، بكل فئاتك وطوائفك ، بعربك وأكرادك ، بسنتك وشيعتك ، لأن المحنة لا تخص مذهباً دون اخر ، ولا قومية دون اخرى كما ان المحنة هي محنة كل الشعب العراقي ، فيجب ان يكون الموقف الجهادي ، والرد البطولي، والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي " .. ولكننا سيدي ابا جعفر خالفناك ولم نطع ما ارشدتنا اليه واوضحت صورته وها نحن اليوم وبعد زوال قاتلك وقاتل شعبنا ومخرب بلادنا المقبور في سقر صدام الباغي عليه دارت الدوائر كما توقعت انت سيدي في رسالتك الخالدة له ولحزبه الجائر نشعر بالوهن والخواء لان تلامذتك المدعين حبك والاخلاص لمبادئ ناديت بها متفرقون , مشتتة قواهم , وان كلمتهم ما هي اليوم بالواحدة لا بل حلت بنا من النوائب والآلام والمحن والفتن ما اخجل من طرحه في حضرة جنابك ولكنني سيدي اود ان اطرح عليك كل شئ ومن دون اخفاء لحقيقة وان كانت مؤلمة , لترشدنا ومن صدقوا العهد معك بما نتصرف به في هذه الشدائد ... واود سيدي اباجعفر ان اطرح عليك هذا السؤال المهم وهو اننا في هذا الوقت العصيب من تاريخ الانسانية وقد سقط فيه الطاغية ونال جزائه ولكن فلوله ويده الضاربة الباغية معهم اوغاد الجرب لازالت طليقة حرة تمارس ذات الظلم والطغيان محمية من قبل طواغيت العصر .. فبم ترشدنا سيدي ابا جعفر من سديد الراي في التعامل مع هذه الفئة الضالة المجرمة ؟؟
- بني ومن خلالك لابنائي واحبتي في هذا العراق المظلوم الممتحن اقول لكم واذكركم بهذا الجانب بما قلته لكم سابقا وعليكم بالتمعن بما في سطوره وبين السطور ففيه ضالتكم ونصركم انشاء الله وقد خاطبتكم " أيها الشعب الحرّ الأبي الكريم، وأنا أشدُّ الناس ايماناً بك، وبروحك الكبيرة، وبتاريخك المجيد، وأكثرهم اعتزازاً لما طفحت به قلوب أبنائك البررة، من مشاعر الحب والولاء والبنوة للمرجعية اذ تدفقوا الى أبيهم يؤكدون ولائهم للاسلام بنفوس ملؤها الغيرة والحمية والتقوى يطلبون منّي أن أظل أواسيهم وأعيش آلامهم عن قرب لانها آلامي. يا شعبي العراقي العزيز، يا جماهير العراق المسلمة التي غضبت لدينها، لكرامتها ولحريتها وعزتها ولكل ما آمنت به من قيم ومثل. أيّها الشعب العظيم، إنّك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد ان قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب، وخيل للسفاكين انهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزة، والكرامة، وجردوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبمحمدها العظيم لكي يحوّلوا هذه الملايين الشجاعة المؤمنة من أبناء العراق الأبي الى دمى وآلات يحركونها كيف يشاؤون ويزقونها ولاء عفلق وأمثاله من عملاء التبشير والاستعمار بدلاً عن ولاء محمد وعلي «صلوات الله عليهما» وهذا هو الذي جعلهم يبادرون الى القيام بهذه الحملات الهائلة على عشرات الالاف من المؤمنين، والشرفاء من أبناء هذا البلد الكريم، حملات السجن، والاعتقال، والتعذيب، والإعدام وفي طليعتهم العلماء المجاهدون الذين يبلغني إنّهم يستشهدون الواحد بعد الآخر تحت سياط التعذيب وإنّي في الوقت الذي أدرك عمق هذه المحنة التي تمرّ بك ياشعبي وشعب آبائي وأجدادي أؤمن بأن استشهاد هؤلاء العلماء واستشهاد خيرة شبابك الطاهرين وأبنائك الغيارى تحت سياط العفالقة، لن يزيدك إلاّ صموداً وتصميماً على المضي في هذا الطريق حتى الشهادة أو النصر .... وعليه فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلك حياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام.
- سيدي ابا جعفر وكانك بيننا بطهر روحك وبعد نظرك واستشرافك للقادم ونعم مولاي انه حالنا الان كيف ماكان ومايفترى عليك ستبقى القائد الشهيد الحي بيننا نستلهم من من مدرستك و اجدادك الطهر العظام الميامين ومن مدرسة سيد الشهداء دروس العزة والفخار والعنفوان والنهوض ونفض غبار الذل عن الكاهل واسمح لي سيدي ابا جعفر ان اسالك ماهو السر في معرفتك بان الشهادة قد قربت من روحك الطاهرة وانت القائل وبتحدي ويقين " وأنا أعلن لكم يا أبنائي بأني صممت على الشهادة ولعل هذا هو آخر ما تسمعونه منّي "..؟؟
- بني احمد اعلم ان من تشربت روحه وعقله بمدرسة الاسلام الحقيقية لا ولن يخطئ بمعادلة ان الحركة فعل ولا بد للفعل من رد فعل وحينما يكون الفعل انسانيا خالصا لله سبحانه وتعالى فلابد لرد الفعل ان يكون صدامياً شيطانيا باغيا .. اذن هي معادلة ارتباط النصر كنتيجة حتمية للشهادة الخالصة لله ولهذا كنت اسعى اليها متيقنا بنيلها وهدفي ماوراء الشهادة وقد قلت في ذلك ان كنت تتذكر ومعك ابنائي وبناتي واخوتي في الانسانية ماتبعته من قول بعد هذه الجملة وقلت " أن أبواب الجنّة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر. وما ألذّ الشهادة التي قال عنها رسول الله «ص» أنهاحسنة لا تضر معها سيئة والشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت." .. فما اطيب الجنان يا ابنائي اه لو تعلمون مالكنز الشهادة من النعيم المقيم ومن لذيذ النشوة والسرور وعظيم البهجة والحبور لما فرطتم في السعي اليها جاهدين مسرعين متقين ..
- سيدي ابا جعفر من بعدك وبعد زوال قاتليك عليهم لعائن الله والناس اجمعين دارت بنا الدوائر وحلت في ربوعنا خفافيش الظلام قدمت من خارج ارضنا كنا نحسبها اتت للبناء والاعمار وتضميد الجراح ولكنها كشفت عن مكنون سرها وبغيض حقدها وزيف ادعائها ... اتت محملة بفتيا قتلنا تدعي انك علمتنا وقلت لنا ان قتل المسلم السني يدخل الشيعي الى الجنة وان استباحة الدماء من المفضيات الى مرضات الله فهل سيدي انت من علمتنا او قلت وافتيت لنا بذلك ؟ وهل ياسيدي من دليل نعرضه للامة لتطلع عليه ان كنت تنفي عنك وعنا هذه الاباطيل والاقاويل ؟؟
- اوجعتني بني فما اسمعه واطلع عليه منك يشكل غصة ووجعا مؤلما في صدري واحيل امري وامركم الى الله هو احكم الحاكمين .. بني ان قيل عنكم وعني ماقيل فاخبرهم انني القائل " أنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي، انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام، وبقدر ما تحملون هذا المشعل العظيم لانقاذ العراق من كابوس التسلط والاضطهاد. ان الطاغوت وأولياءه يحاولون ان يوحوا إلى أبنائنا البررة من السنة ان المسألة مسألة شيعة وسنة وليفصلوا السنة عن معركتهم الحقيقية ضد العدو المشترك. وأريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر ان المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني، ان الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الاسلام والعدل حمل عليّ السيف للدفاع عنه، اذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الاول أبي بكر وكلنا نحارب تحت راية الاسلام مهما كان لونها المذهبي، ان الحكم السنّي الذي كان يحمل راية الاسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج الالاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الاسلام ومن أجل حماية الحكم السني الذي كان يقوم على أساس الاسلام. ان الحكم الواقع ليس حكماً سنياً وان كانت الفئة المتسلطة تنتسب تاريخياً إلى التسنن فان الحكم السنّي لا يعني حكم شخص ولد من ابوين سنيين بل يعني حكم أبي بكر وعمر الذي تحداه طواغيت الحكم في العراق اليوم في كل تصرفاتهم وهم ينتهكون حرمتهم للإسلام وحرمة علي وعمر معاً في كل يوم وفي كل خطوة من خطواتهم الاجرامية." .. واوصيكم ابنائي بالصبر والتحمل فمن يثير هذه الفتن بينكم انما هم اعداء الله واعداء السنة قبل الشيعة وهم اعداء الانسانية فاحذروهم واياكم اياكم والفتنة فانها تودي بكم الى المهالك في الدنيا والنار الابدية في الاخرة ..
- نعم سيدي ابا جعفر هو ذا الخلق المحمدي الرسالي في قولك وفعلك وادبيات حراكك قدمت روحك الطاهرة من اجل اعلاء كلمته وبودي سيدي ان اعرج على امر نشعر اليوم بنشوته والفخر به ذلك هو التحدي الذي اطلعنا عليه في ردك على طاغية العراق , قبره الله في قعرها سقر و جهنم مقيما فيها الى ابد الابدين وكما توقعت له ذلك سيدي ابا جعفر وانتهى الى حيث قصصت علينا نهايته قبل وقوعها وبحذافيرها وجزئياتها واذاقه الله على ايدي صناعه ما اذاق العباد والبلاد وجعل باسهم بينهم فهلا سيدي اطلعتنا على الحقيقة كاملة لكي تعلم الامة مالم تعرفه عنك ..؟
- اعلم بني ان طاغية العراق وشيطان الانس كان قد حزم امره واتخذ قراره بانهاء نفسه قبل سلبه لحياتي فارسل جلاوزته لاغرائي بمتاع الدنيا وحجارتها المرة تلو الاخرى وفي مقابل ذلك ان اتخلى عن رضى الله وكريم عطائه وحينما وصلتني رسالته وجدت الامر انه مشابه لما عرضه يزيد عليه لعائن الله على سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام فكان رده سلام الله عليه " مثلي لايبايع مثلك " و " هيهات منا الذلة "و" والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد " وتتبعت منهلي و نسبي ومدرستي وجهدي وفكري حتى ورود الاختبار الالاهي لي فوجدته حسينيا خالصا لله سبحانه وتعالى فعندها كان الرد مني على رسالته المخيرة لي بين السلة والذلة كماهو ماتعلمته من سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين عليه السلام ومن تلك الدوحة المحمدية ولو اطلعتم على رسالته لي وتمعنتم فيها جيدا لعلمتم وجه المقارنة وتاكيدها فهو من قال لي فيها باسلوب يزيدي فج خالي من أي ملامح الانسانية فضلا عن الاخلاق الاسلامية وحتى العربية قال لي واذكركم بها للعبرة والتاريخ .. " لعلك تعلم ان مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الاسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغة العصر. وان الذي نريد تطبيقه على واقع الحياة على الاقل في وقتنا هذا هو احكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة واننا نحب علماء الاسلام وندعمهم ما داموا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شؤون السياسه والدوله ولاندري بعد ذلك لماذا حرمتم حزبنا على الناس؟، ولماذا دعوتم الى القيام ضدنا ولماذا ايدتم اعدائنا في ايران؟. وقد انذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا اليكم في هذه الامور جميعاً غير انكم ابيتم واصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قيادة هذه الثوره تشعربانكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وانتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها؟.وقد اقترحت رأفة بكم ان نعرض عليكم امور ان انتم نزلتم على رأينا فيها امنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير والمنزلة الرفيعة لدى الدوله ومسؤوليتها تقضي بها كل حاجاتكم وتلبي كل رغباتكم، وان ابيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذاً فيكم سارياً عليكم مهما كانت الاحوال وامورنا التي نختار منها ثلاثه لا يكلفكم الا تنفيذها اكثر من سطور قليله يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسميه وحديث تلفزيوني جواباً على تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرمين معززين من حيث انتم اتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم ما لم تره عيونكم وما لم يخطر على بالكم. - اول تلك الامور هوان تعلنوا عن تاييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفره. - ثانيهما ان تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشؤون السياسيه وتعترفوا بان الاسلام لا ربط له بشؤون الدوله. - ثالثهما ان تعلنوا تنازلكم عن تاييد الحكومه القائمه في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها.وهذه الامور كما ترون يسيرة التنفيذ، كثيرة الاثر جمة النفع لكم من قبلنا فلا تضيعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم.... وردتني موقعة من قبل طاغية العراق تحت مسمى رئيس مجلس قيادة الثورة، صدام حسين " وبهذا الاسلوب الفج خـُيرت بين السلة والذلة فاخترت ان اقول له وارد على سفاهة عقله وغرور العظمة في راسه واستصغارا لجبروته ووضعه في حقيقة حجمه ومآل مسيرته اخبرته بـهذا الرد المزلزل لغطرسته " لقد كنت احسب أنكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم إلزام الحجة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية أرجو صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من امثلات الله ما هو حسبكم، زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم إلى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون إنكم مرضى ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون إنكم صرعى غواية، حتى حصحص أمركم وصرح مكنونكم، أضل سبيلاً من الأنعام السائبة، واقسي قلوباً من الحجارة الخاوية، واشره إلى الظلم والعدوان من كواسر السباع، لا تزدادون مع المواعظ الا غياً، ومع الزواجر إلا بغياً، أشباه اليهود وأتباع الشيطان، أعداء الرحمان، قد نصبتم له الحرب الضروس، وشننتم على حرماته الغارة العناء، وتربصتم بأوليائه كل دائرة، وبسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة، وقعدتم لهم كل مرصد، وأخذتموه على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الأولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الإثم رادع، ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الأهواء فتحولت بكم في المهالك، واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس أعيى على التقويم او كالصخر الجامس، أعيى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم . شذاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وسوء البرية وعبدة الطاغوت وأحفاد الفراعنة. وأذناب المستعبدين. أظننتم أنكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني، وليس الموت الا سنة الله في خلقه (كلاً على حياضه واردون ) أوليس القتل على أيدي الظالمين الا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا أمركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم إلى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا وأعجب ما في أمركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم. تريدون مني ان أبيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان أسخطه وأرضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل، ضللت اذاً وما انا من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، أظننتم ان الإسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ او فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى آي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين، وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظروا لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيهاً من التعالي وان عندي من الرواسي شامخات ما تبلي من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتلة بالسيف او خضباً امر، وان الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على اية حال، فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا الى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فاذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ. " وهذا القليل قدمته بين يدي الله نلت من اجله الحسنيين النصر والشهادة اتمنى من الله ان يوفقكم لنيلها ورضوان الله .
- سيدي ابا جعفر الحديث معك وفيك ممتع وفيه شجون وشجون و لاينتهي ويطول ولي معك انشاء الله في كل ذكرى حوار وحديث ساتركك سيدي بعين الله وفي رحاب جنانه سعيدا شاهدا وشهيدا وانقل اليك سيدي بعض ماقيل فيك وعنك من بديع الكلام ورائع الشعر وقبل هذا وذاك بودي سيدي ان اسمع منك رسالة الى الامة وابنائك ومن هم اليوم في حكم العراق الخالي من رمز الطغيان قاتلك ومذيقك اجمل شهادة نلتها على يد اقذر خلقه وبودي ان تكون الرسالة مختصرة للغاية وواسعة المعاني بليغة في فحواها ومفضية الى النصر في مؤداها فماتقول لنا سيدي ابا جعفر ونحن كما اطلعت عليه من هوان وتعب ونصب ؟؟
- بني ومن خلالك لهذه الامة اقول لكم و" أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم" وابلغ امتي مني السلام وقل لهم ان عيني وانا في الجنان عليكم تدمع وقلبي من فرط الحزن على مآسيكم يجزع عليكم مني سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار .. وابلغهم عني ان لم يتوحد صفهم في الله ولله ومن اجل اعلاء كلمة الله فانا منهم برئ برائة الذئب من دم يوسف عليه وعلى الانبياء والصالحين افضل الصلاة والسلام .
- سيدي ابا جعفر ان لسان حالنا يبكيك دما ويقول :

 باقر الصدر منا سلاما أي باغ سقاك الحماما
أنت أيقظتنا كيف تغفو أنت أقسمت أن لن تناما
**********
كيف تنئى بعيدا ولما يبلغ المؤمنون المراما
غبت عنا سريعاً ولما يطرد الثائرون الظلاما
قد فقدناك زعيماً لا يجارى فبكيناك دمًا دمعاً حجاما
**********
باقر الصدر منا سلاما أي باغ سقاك الحماما
أنت أيقظتنا كيف تغفو أنت أقسمت أن لن تناما
**********
يا شهيداً قام فرداً يمتضي للطغاة حساما
أنت كالسبط حسين قد أبيت الحياة مظاما
يا أبا جعفر سوف تبقى مشعلاً هادياً يتساما
كذب البعث ما زلت فينا كالخميني تهدي الأناما
نحن أقسمنا يمينا أن نضحي أو نرى الإسلام شرعاً و نظاما
**********
باقر الصدر منا سلاما أي باغ سقاك الحماما
أنت أيقظتنا كيف تغفو أنت أقسمت أن لن تناما
**********
دعوة قدتها قد تسامت ثورةً هدفاً والتزاما
وشباباً دعوت فهبوا يرخصون الدماء كراما
وسـبيلاً سلكت أنير للضحايا وطابت مقاما
ومفاهيم صغت وفكراً هام فيه الدعاة هياما
قد فديت الدين بالمهجة لما حاول البعث من الدين انتقاما
**********
باقر الصدر منا سلاما أي باغ سقاك الحماما
أنت أيقظتنا كيف تغفو أنت أقسمت أن لن تناما
**********
إن دينا شيدته أمة بالدما يتساما
يهزم الكفر و يبقى يملأ العالمين سلاما
يا أبا جعفر نم قرير العين إنا هجرنا المناما
قد عشقنا الشهادة ذودًا عن حمى الدين حتى يقاما
نحن أقسمنا يمينًا أن نضحي أو نرى الاسلام شرعاً ونظاما
**********
باقر الصدر منا سلاما أي باغ سقاك الحماما
أنت أيقظتنا كيف تغفو أنت أقسمت أن لن تناما

فيلم وثائقي عن سيرة الشهيد الخالد ابا جعفر السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره
سلام الله عليك سيدي ابا جعفر لن ننساك واجدادك الاطهار ابدا ولن انسى يدك الطهرالحنون لامست راسي يوما من ايام محنتك في ارض الطهر الغري الغراء ارض علي جدك وجد الطاهرين طابت بكم احياءاً فوق ثراها احييتم فينا روح الثورة والعطاء وشهداءاً تحت ثراها عملاقان انحني والامة لكم اجلالا واكراما فداك روحي وما املك سيدي ونور عيني
خادمكم المطيع الذليل في عبوديته لله ولنبل مدرستكم
احمد مهدي الياسري
في يوم ذكرى شهادتك وسقوط قاتليك على ايدي قاتليك
الخميس‏، 09‏ نيسان‏، 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل