Memuat...

الاثنين، فبراير 07، 2011

السعودية تجند كل امكاناتها لمنع سقوط نظام الطاغية حسني للابقاء على اقوى حليف استراتيجي لها ولمنع ضياع مصالحها

في واحدة من اخطر الادوار للنظام السعودي في دعم نظام  الطاغية حسني غير المبارك ومنعه من السقوط ، كشف راديو" الشرق " الذي يبث من اوروبا ، ان السعودية سخرت كل امكاناتها الاعلامية والسياسية والمخابراتية لدعم نظام الطاغية حسني والحيلولة دون نجاح الانتفاضة في اسقاطه .
وكشف راديو الشرق في تحليل سياسي له نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة عن ايعاز العاهر السعودي عبد بن عبد العزيزبتشكيل " لجنة طوارٍئ " لمتابعة تطورات الاحداث في مصر وتضم وزراء الخارجية  والاعلام والداخلية ورئيس حهاز المخابرات بحضور مستشارين للعاهر السعودي وممثل لولي العهد النائب الاول ووزير الدفاع والطيران.
وحسب المصادر الغربية فان العاهر السعودي عبد الله امر باقامة خطوط ساخنة للاتصال عبر الاقمار الاصطناعية بين هذه اللجنة وكل من السفارة السعودية في القاهرة ومكتب نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان لبحث اخر مستجدات الاحداث وتطورات انتفاضة المصريين ضد الطاغية حسني  ونظامه.
وكشفت هذه المصادر عن قيام مسؤولين سعوديين بالاتصال بشخصيات محسوبة على " الاخوان المسلمون "  تقيم في السعودية وتعمل في جامعاتها من اجل اقناع قيادات في خذخ الحركة على ان تقبل بحلول " وسط " من اجل تنفيذ مطالب المعارضة بشكل تدريجي وصولا الى انهاء الانتفاضة .
وتاكد هذه المصادر الى ان قيادات الاخوان كانت رافضة حتى يوم الجمعة من التفاوض خاصة وانها اكتشفت بان سقف مطالب الشباب الذين يقودون الاعتصام والتظاهر في ساحة التحرير لم ترض عن" بيان لجنة الحكماء " الذي قرأه الدكتور سليم العوا والذي طالب الجموع بالتفرغ لامور معاشهم والاكتفاء بتظاهرتين حاشدتين يومي الثلاثاء والجمعو والابقاء على اعتصام رمزي للشباب في ساحة التحرير ، وهو البيان الذي وصف بـ "بيان الخيانة ".
ولكن موقف " الاخوان المسلمون " تغير يوم امس الاول السبت ، ورضيت قيادات فيه للحوار مع الشخص الثاني في النظام وهوعمر سليمان ، وهو مااعتبرته المصادر الغربية جزءا من دور المخابرات السعودية ودور بعض الامراء باستغلال وجود اساتذة مصريين يدرسون في جامعات سعودية والتاثير عليهم للضغط على قيادات في الاخوان للقبول بالتفاوض مع نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان .
كما اكد راديو " الشرق " في تحليله على "  ان السفارات السعودية في واشنطن وعواصم غربية وعربية نفذت تعليمات " لجنة الطوارئ " السعودية ، في مجال انتهاج سياسة اعلامية منحازة لنظام مبارك ضد المتظاهرين في وسائل الاعلام المدعومة من السعودية ، كما نصت التعليمات على العمل لتحريض صحف وكتاب ومحللين في عواصم غربية وعربية ، لنشر مقالات وتحليلات عن الاحداث في مصر بشكل " تحذر من ان تخلي الغرب والولايات المتحدة بالذات من ان التخلي عن مبارك سيسشكل خطرا يهدد بصعود التيار الديني الى الحكم وهو تيار الاخوان المسلمين ".  بل طلب من هؤلاء المحللين والكتاب الى التحذير من ان " مصر توشك ان تقع في فلك نظام الجمهورية الاسلامية في ايران وتكرار نسخة طيق الاصل من الثورة الاسلامية الايرانية في مصر ".
وذهب تحليل راديو الشرق الى القول " ان ما ترصده المصادر الغربية من معلومات عن تحرك سعودي لاسابق له  واستثنائي في دعم نظام مبارك ، سببه " شعور السعودييين بان سقوط مبارك ، ليس كسقوط زين العابدين بن علي في تونس ، لان نظام مبارك يشكل – حجارة الدومينو – في الانظمة الحليفة للغرب في الشرق الاوسط ، واذا سقطت فتسقط بقية الانظمة ذات المنهج السياسي المنحاز للولايات المتحدة في الشرق الاوسط والمتورطة في مشروع التسوية مع اسرائيل ، بل ان الرياض باتت تعتبر من خلال ماتنشره الصحافة السعودية ووسائل الاعلام العربية الممولة سعوديا ، بان سقوط مبارك يعني السماح بتحقق المشروع الايراني والقاضي بتصدير الثورة الى دول في الشرق الاوسط وفي مقدمتها مصر ".
 
ان الثورة التي تشهدها مصر حاليا هي اخطر تحد تشهده اسرائيل والولايات المتحدة في تاريخهما السياسي ، ولاسابقة له حتى في حرب اكتوبر التي عبر فيها المصريون قناة السويس واندفعوا فيها الى اراض سيناء ، وهذه المفاجاة يعترف بها الاميركيون صراحة ، والسبب في ذلك انهم لم يدركوا بان كل مشاريعهم السياسية والامنية والاعلامية التي نفذوها في مصر بالتعاون مع نظام مبارك ، لم تقض على شرارات الثورة في نفوس المصريين ، بل حبسها النظام وراء جدار وحاجز من المطاردة والاعتقال والتعذيب والاعدام والغاء الحريات وامتصاص اموال الشعب لعشرات السنين ، لذا جاء الانفجار الشعبي امرا طبيعيا لحبس مشاعر الغضب والسخط ، بعد ان تراكم على بعضه طوال تلك العقود حتى جاء كالسيل الجارف ليهزم اجهزة القمع والامن للنظام بعد اقل من اربعة ايام من انطلاق الاعتصام في ساحة التحرير ".
وختم تحليل راديو الشرق يقول : " ان الشعبب المصري يواجه حاليا اخطر تحالف عالمي لمنع ثورته وانتفاضته من الانتصار ، اذ تتعاون اجهزة المخابرات الاميركية والبريطانيية والاسرائيلية والسعودية واجهز مخابرات دول عربية ،على  افراغ الانتفاضة والثورة من اهدافها الحقيقية باسقاط نظام مبارك ، والتوصل الى حلول وسط مع قيادات في المعارضة منفصلة عن قيادات الشباب ، للحوار مع النظاام ببقاء النظام ورحيل لمبارك ولكن في جدول زمني كاف لترتيب البيت الداخلي للنظام ذاته بكافة شخوصه العسكرية و الامنية في ظل حاكم جديد لمصر هو عمر سليمان الحليف الاول لاميركا واسرائيل في مصر بعد مبارك ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل